الجمعة ١٣ ذي القعدة ١٤٤٤ هـ الموافق لـ ٢ يونيو/ حزيران ٢٠٢٣ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الشبهات والردود: هل يجب على العامّيّ أن يبحث في الأدلّة الشرعيّة ليتبيّن له الحكم عن يقين؟! هل هذا الأمر ممكن أو منطقيّ؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ وتحميله. جديد الأسئلة والأجوبة: ما رأي السيّد المنصور في التوسّل؟ هل يجوز التوسّل بالأموات؟ هل يجوز التوسّل بالإمام المهديّ -جعلنا اللّه فداه- بناء على القول بحياته؟ ما هو التوسّل الصحيح الذي يأمر به هذا العالم الكبير؟ اضغط هنا لقراءة الجواب وتحميله. جديد الدروس: دروس من جنابه في وجوب سؤال العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره، وآداب ذلك؛ ما صحّ عن أهل البيت ممّا يدلّ على ذلك؛ الحديث ١٨. اضغط هنا لقراءته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: قول من جنابه في بيان أجزاء العلم وأنواع الجاهلين. اضغط هنا لقراءتها وتحميلها. جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «التنبيهات الهامّة على ما في صحيحي البخاري ومسلم من الطامّة» لمكتب السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى. اضغط هنا لقراءته. جديد الرسائل: نبذة من رسالة جنابه في توبيخ الذين يرونه يدعو إلى الحقّ ولا يقومون بنصره. اضغط هنا لقراءتها وتحميلها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «العصر المقلوب» بقلم «إلياس الحكيمي». اضغط هنا لقراءتها وتحميلها. جديد الأفلام والمدوّنات الصوتيّة: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
قول
 

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَنْصُورَ الْهَاشِمِيَّ الْخُرَاسَانِيَّ يَقُولُ: الْعِلْمُ نُورٌ يَقْذِفُهُ اللَّهُ فِي قَلْبِ مَنْ يَشَاءُ لِيُرِيَهُ فِيهِ مَا يَكُونُ، وَلَوْ أَنَّ النَّاسَ أَجْهَدُوا أَنْفُسَهُمْ وَرَكِبَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا لِكَيْ يَعْلَمُوا مِمَّا يَكُونُ شَيْئًا لَا يَعْلَمُونَهُ حَتَّى يُعَلِّمَهُمُ اللَّهُ، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ[١]. قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، وَمَا خَيْرُ الْعُلُومِ؟ قَالَ: مَا ثَمَّ عُلُومٌ يَابْنَ حَبِيبٍ، وَلَكِنَّهُ عِلْمٌ وَاحِدٌ، وَالْعِلْمُ لَا يَتَفَاوَتُ! قُلْتُ: فَمَا هَذِهِ الَّتِي فِي أَيْدِي النَّاسِ؟! قَالَ: تِلْكَ الظُّنُونُ، تِلْكَ الْعِبَارَاتُ، وَهِيَ شَبِيهَةٌ بِالْعِلْمِ، وَلَيْسَتِ الْعِلْمَ.

شرح القول:

من هذه الحكمة القيّمة يُعرف أنّ العلم نور قدسيّ يصدر من ربّ العالمين، ويصل إلى العقول السّليمة لترى في ضوئه الأشياء الموجودة في العالم كما هي، وعليه فإنّ العلم بمنزلة النور، والعقل السليم بمنزلة العين المبصرة التي يمكنها الرؤية في النور، وبدونه لا ترى شيئًا وإن جهدت جهدها. لذلك، فإنّ العلم، كالنور، جوهر واحد، رغم أنّه سبب في رؤية أشياء مختلفة؛ لأنّ اختلاف المعلومات لا يستلزم اختلاف العلم؛ كما أنّ اختلاف المرئيّات لا يجعل النور مختلفًا، بل يتبيّن على هذا المبدأ أنّ العلم للّه وحده وليس لغيره، وهذا هو المراد في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ[٢]؛ لأنّ الآخرين يعلمون بواسطة علمه؛ كما يبصرون بواسطة النور. أمّا الأشياء التي في أيدي الناس تحت عنوان «العلوم» وتتعارض مع بعضها البعض فليست العلم في الحقيقة، ولكنّها مجموعة من ظنونهم واعتباراتهم التي تشبه العلم وتخدع الجاهلين؛ مثل السراب الذي يشبه الماء ويخدع العطشى؛ لأنّ العلم نور اللّه في السماوات والأرض، وليس فيه اختلاف، وهو منزّه عن ظنون الناس واعتباراتهم.

↑[١] . البقرة/ ٣٢
↑[٢] . النّحل/ ٧٤
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
يمكنك أيضًا قراءة هذا باللغات التالية:
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]