الأحد ١٧ شعبان ١٤٤٦ هـ الموافق لـ ١٦ فبراير/ شباط ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: ما حكم قتل الكلاب السائبة؟ وما حكم العمل في الشركات التي تقوم بذلك؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «الدّرّ المنضود في طرق حديث الرّايات السّود؛ من أمالي السيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ أيّده اللّه تعالى». اضغط هنا لقراءته. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
قول
 

١ . أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ عَنِ اللِّحْيَةِ، فَقَالَ: هِيَ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ هَارُونَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِأَخِيهِ: ﴿يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي[١]؟! فَكَانَ لَهُ لِحْيَةٌ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ[٢]، وَقَالَ: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ[٣]، فَأُحِبُّ لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ أَنْ يَكُونَ لَهُ لِحْيَةٌ.

٢ . أَخْبَرَنَا ذَاكِرُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: رَأَى الْمَنْصُورُ رَجُلًا فِي الْمَسْجِدِ قَدْ حَلَقَ لِحْيَتَهُ، فَقَالَ لَهُ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَتْرُكَ مِنْ لِحْيَتِكَ شَيْئًا تَتَزَيَّنَ بِهِ وَتَتَشَبَّهَ بِالصَّالِحِينَ؟ قَالَ الرَّجُلُ وَهُوَ مُغْضَبٌ: لَا أَجِدُ آيَةً فِي كِتَابِ اللَّهِ تَأْمُرُ بِذَلِكَ، وَلَا أَتَّبِعُ إِلَّا مَا أُمِرَ بِهِ فِي كِتَابِ اللَّهِ! فَقَالَ الْمَنْصُورُ: أَنْتَ مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ قُرْآنِيُّونَ؟ قَالَ الرَّجُلُ: نَعَمْ، فَقَالَ الْمَنْصُورُ: كَذَبُوا وَكَذَبْتَ! أَمَا قَالَ اللَّهُ: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ[٤]؟! إِنَّهُ قَدْ زَيَّنَ الرِّجَالَ بِاللِّحَى وَالنِّسَاءَ بِالذَّوَائِبِ، فَلَا يَنْبَغِي لِلرِّجَالِ أَنْ يَحْلِقُوا وُجُوهَهُمْ، وَلَا يَنْبَغِي لِلنِّسَاءِ أَنْ يَحْلِقْنَ رُؤُوسَهُنَّ، ثُمَّ قَالَ: كَمْ مِنْ جَاهِلٍ مُتَكَبِّرٍ يَزْعُمُ أَنَّهُ قُرْآنِيٌّ وَهُوَ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنَ الْقُرْآنِ!

٣ . أَخْبَرَنَا وَلِيدُ بْنُ مَحْمُودٍ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَنْصُورَ يَقُولُ: لَا تَكْرَهُوا خَلْقَ اللَّهِ وَلَا تُغَيِّرُوهُ، فَإِنَّكُمْ لَا تَخْلُقُونَ شَيْئًا أَحْسَنَ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ الَّذِي يَحْلِقُ لِحْيَتَهُ، أَهُوَ مِمَّنْ يُغَيِّرُ خَلْقَ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا دَاوَمَ عَلَى ذَلِكَ فَلَمْ يَتْرُكْهَا تَنْبُتُ كَأَنَّهُ امْرَأَةٌ.

٤ . أَخْبَرَنَا جُبَيْرُ بْنُ عَطَاءٍ الْخُجَنْدِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ عَنْ حَلْقِ اللِّحْيَةِ، أَهُوَ فِسْقٌ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنَّهُ سُنَّةُ الْفَاسِقِينَ، ثُمَّ قَالَ: لَا تَجِدُ حَالِقَ اللِّحْيَةِ إِلَّا كَافِرًا، أَوْ فَاسِقًا، أَوْ سَفِيهًا رَقِيقَ الدِّينِ، أَوْ خَائِفًا عَلَى نَفْسِهِ.

٥ . أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَتْلَانِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِلْمَنْصُورِ: فِي بَلَدِنَا سُلْطَانٌ يَحْلِقُ لِحْيَةَ الرِّجَالِ وَيَكْشِفُ قِنَاعَ النِّسَاءِ! قَالَ: أَقِيلُوهُ، قُلْتُ: لَا سَبِيلَ لَنَا إِلَى إِقَالَتِهِ! فَقَالَ: تُسَلِّطُونَ جَبَّارًا عَلَيْكُمْ، حَتَّى إِذَا طَغَى وَاسْتَأْسَدَ، فَحَلَقَ لِحْيَةَ رِجَالِكُمْ وَكَشَفَ قِنَاعَ نِسَائِكُمْ تَأْتُونَنِي فَتَقُولُونَ: لَا سَبِيلَ لَنَا إِلَى إِقَالَتِهِ؟! لَا وَاللَّهِ لَا يَنْبَغِي لِبَلَدِكُمْ أَنْ يُسْكَنَ!

٦ . أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: رَأَى الْمَنْصُورُ فِي لِحْيَتِي شُعُوثَةً، فَقَالَ: مِنَ الْمُرُوءَةِ اعْتِدَالُ اللِّحْيَةِ، قُلْتُ: هَلْ لِلرَّجُلِ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ لِحْيَتِهِ؟ قَالَ: لَا جُنَاحَ عَلَيْهِ مَا لَمْ يَحْلِقْ فَيَتَشَبَّهْ بِالْفَاسِقِينَ، قُلْتُ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ لَا يُؤْخَذُ مِنْهَا شَيْءٌ وَإِنْ بَلَغَتِ الرُّكْبَةَ! قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! هَذَا قَوْلُ الْكُهَّانِ وَالْجُوكِيَّةِ[٥]، بَلْ يَأْخُذُ مِنْهَا وَيَتَجَمَّلُ.

شرح القول:

لقراءة شرح على هذه الأقوال الطيّبة، راجع السؤال والجواب ٦٠ وتعليقاته.

↑[١] . طه/ ٩٤
↑[٢] . الأنعام/ ٩٠
↑[٣] . الممتحنة/ ٦
↑[٤] . الأعراف/ ٣١
↑[٥] . طائفة من الهندوسيّة يبالغون في التقشّف، ومنهم من لا يقصّر شعره.
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساهم في نشر العلم؛ فإنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
يمكنك أيضًا قراءة هذا باللغات التالية:
إذا كنت تجيد لغة أخرى، قم بترجمة هذا إليها، وأرسل لنا ترجمتك لنشرها على الموقع. [استمارة الترجمة]