الجمعة ١٧ جمادى الأولى ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ١ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠٢٣ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الدروس: دروس من جنابه في أنّ الأرض لا تخلو من رجل عالم بالدّين كلّه، جعله اللّه فيها خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما نزل في القرآن في ذلك؛ الآية ٤٣. اضغط هنا لقراءته. جديد الأسئلة والأجوبة: ما رأي السيّد المنصور في حركة حماس؟ هل فعل الصواب بمهاجمة الصهاينة في «عمليّة طوفان الأقصى»؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الأقوال: قول مهمّ ومنير جدًّا من جنابه في شرط ظهور المهديّ. اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: ذكر الشيخ المنصور أنّ الناس محتاجون إلى العدل الكامل، وأنّ العدل الناقص اسم آخر للظلم، حيث أنّ القاعدة عند العلماء أنّ «بعض الشرّ أهون من بعض»، فلا بدّ من السعي لتحقيق ما هو أقلّ ضررًا، ولا يجوز الإنتظار للعدل الكامل الذي سيكون مع المهديّ عليه السلام الذي قيل فيه: «يملأ الأرض عدلًا». فماذا يصنع الناس منذ ألف سنة؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «فصل الخطاب في الردّ على المدّعي الكذّاب» لمكتب السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى. اضغط هنا لتحميله. جديد الرسائل: مقتطف من رسالة جنابه في توبيخ الذين يرونه يدعو إلى الحقّ ولا يقومون بنصره. اضغط هنا لقراءتها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «العصر المقلوب» بقلم «إلياس الحكيمي». اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
قول
 

١ . أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ عَنِ اللِّحْيَةِ، فَقَالَ: هِيَ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ هَارُونَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِأَخِيهِ: ﴿يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي[١]؟! فَكَانَ لَهُ لِحْيَةٌ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ[٢]، وَقَالَ: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ[٣]، فَأُحِبُّ لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ أَنْ يَكُونَ لَهُ لِحْيَةٌ.

٢ . أَخْبَرَنَا ذَاكِرُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: رَأَى الْمَنْصُورُ رَجُلًا فِي الْمَسْجِدِ قَدْ حَلَقَ لِحْيَتَهُ، فَقَالَ لَهُ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَتْرُكَ مِنْ لِحْيَتِكَ شَيْئًا تَتَزَيَّنَ بِهِ وَتَتَشَبَّهَ بِالصَّالِحِينَ؟ قَالَ الرَّجُلُ وَهُوَ مُغْضَبٌ: لَا أَجِدُ آيَةً فِي كِتَابِ اللَّهِ تَأْمُرُ بِذَلِكَ، وَلَا أَتَّبِعُ إِلَّا مَا أُمِرَ بِهِ فِي كِتَابِ اللَّهِ! فَقَالَ الْمَنْصُورُ: أَنْتَ مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ قُرْآنِيُّونَ؟ قَالَ الرَّجُلُ: نَعَمْ، فَقَالَ الْمَنْصُورُ: كَذَبُوا وَكَذَبْتَ! أَمَا قَالَ اللَّهُ: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ[٤]؟! إِنَّهُ قَدْ زَيَّنَ الرِّجَالَ بِاللِّحَى وَالنِّسَاءَ بِالذَّوَائِبِ، فَلَا يَنْبَغِي لِلرِّجَالِ أَنْ يَحْلِقُوا وُجُوهَهُمْ، وَلَا يَنْبَغِي لِلنِّسَاءِ أَنْ يَحْلِقْنَ رُؤُوسَهُنَّ، ثُمَّ قَالَ: كَمْ مِنْ جَاهِلٍ مُتَكَبِّرٍ يَزْعُمُ أَنَّهُ قُرْآنِيٌّ وَهُوَ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنَ الْقُرْآنِ!

٣ . أَخْبَرَنَا وَلِيدُ بْنُ مَحْمُودٍ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَنْصُورَ يَقُولُ: لَا تَكْرَهُوا خَلْقَ اللَّهِ وَلَا تُغَيِّرُوهُ، فَإِنَّكُمْ لَا تَخْلُقُونَ شَيْئًا أَحْسَنَ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ الَّذِي يَحْلِقُ لِحْيَتَهُ، أَهُوَ مِمَّنْ يُغَيِّرُ خَلْقَ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا دَاوَمَ عَلَى ذَلِكَ فَلَمْ يَتْرُكْهَا تَنْبُتُ كَأَنَّهُ امْرَأَةٌ.

٤ . أَخْبَرَنَا جُبَيْرُ بْنُ عَطَاءٍ الْخُجَنْدِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ عَنْ حَلْقِ اللِّحْيَةِ، أَهُوَ فِسْقٌ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنَّهُ سُنَّةُ الْفَاسِقِينَ، ثُمَّ قَالَ: لَا تَجِدُ حَالِقَ اللِّحْيَةِ إِلَّا كَافِرًا، أَوْ فَاسِقًا، أَوْ سَفِيهًا رَقِيقَ الدِّينِ، أَوْ خَائِفًا عَلَى نَفْسِهِ.

٥ . أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَتْلَانِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِلْمَنْصُورِ: فِي بَلَدِنَا سُلْطَانٌ يَحْلِقُ لِحْيَةَ الرِّجَالِ وَيَكْشِفُ قِنَاعَ النِّسَاءِ! قَالَ: أَقِيلُوهُ، قُلْتُ: لَا سَبِيلَ لَنَا إِلَى إِقَالَتِهِ! فَقَالَ: تُسَلِّطُونَ جَبَّارًا عَلَيْكُمْ، حَتَّى إِذَا طَغَى وَاسْتَأْسَدَ، فَحَلَقَ لِحْيَةَ رِجَالِكُمْ وَكَشَفَ قِنَاعَ نِسَائِكُمْ تَأْتُونَنِي فَتَقُولُونَ: لَا سَبِيلَ لَنَا إِلَى إِقَالَتِهِ؟! لَا وَاللَّهِ لَا يَنْبَغِي لِبَلَدِكُمْ أَنْ يُسْكَنَ!

٦ . أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: رَأَى الْمَنْصُورُ فِي لِحْيَتِي شُعُوثَةً، فَقَالَ: مِنَ الْمُرُوءَةِ اعْتِدَالُ اللِّحْيَةِ، قُلْتُ: هَلْ لِلرَّجُلِ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ لِحْيَتِهِ؟ قَالَ: لَا جُنَاحَ عَلَيْهِ مَا لَمْ يَحْلِقْ فَيَتَشَبَّهْ بِالْفَاسِقِينَ، قُلْتُ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ لَا يُؤْخَذُ مِنْهَا شَيْءٌ وَإِنْ بَلَغَتِ الرُّكْبَةَ! قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! هَذَا قَوْلُ الْكُهَّانِ وَالْجُوكِيَّةِ[٥]، بَلْ يَأْخُذُ مِنْهَا وَيَتَجَمَّلُ.

شرح القول:

لقراءة شرح على هذه الأقوال الطيّبة، راجع السؤال والجواب ٦٠ وتعليقاته.

↑[١] . طه/ ٩٤
↑[٢] . الأنعام/ ٩٠
↑[٣] . الممتحنة/ ٦
↑[٤] . الأعراف/ ٣١
↑[٥] . طائفة من الهندوسيّة يبالغون في التقشّف، ومنهم من لا يقصّر شعره.
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
يمكنك أيضًا قراءة هذا باللغات التالية:
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]