أخبرنا الحسن بن محمّدصادق الإصفهانيّ، قال: مات رجل من أهل بيتي، فكتبتُ إلى المنصور أسأله عن الصّلاة على الميّت، فكتب لي:
السُّنَّةُ فِيهَا خَمْسُ تَكْبِيرَاتٍ، وَلَوْ نَقَصْتَ وَاحِدَةً أَوْ زِدْتَ فَلَا بَأْسَ، وَلَيْسَ فِيهَا دُعَاءٌ مُوَقَّتٌ، فَتَقُومُ بِحِذَائِهِ مُسْتَقْبِلًا لِلْقِبْلَةِ، فَتُكَبِّرُ فَتَقُولُ:
بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ، وَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.
ثُمَّ تُكَبِّرُ فَتَقُولُ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى، آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
ثُمَّ تُكَبِّرُ فَتَقُولُ:
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا، رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ، وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا، رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ، رَبَّنَا اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِيمَانِ.
ثُمَّ تُكَبِّرُ فَتَقُولُ:
اللَّهُمَّ هَذَا عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ، تَوَفَّيْتَهُ وَهُوَ مُحْتَاجٌ إِلَى رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِهِ، فَارْحَمْهُ وَلَا تُعَذِّبْهُ، فَإِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَنْتَ كَمَا قُلْتَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمٌ، فَاغْفِرْ لَهُ ذُنُوبَهُ، وَكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ، وَتَقَبَّلْ مِنْهُ حَسَنَاتِهِ، وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَنْصَرِفُ.