٥٣
حديث ابن عبّاس، عن عليّ
رَوَى نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ [ت٢٢٨هـ] فِي «الْفِتَنِ»، قَالَ: حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ الْحَجْرِيِّ، عَنِ الْمِقْدَامِ الْحَجْرِيِّ، أَوْ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: مَتَى دَوْلَتُنَا يَا أَبَا الْحَسَنِ؟ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتَ فَتَيَانَ أَهْلِ خُرَاسَانَ، أَصَبْتُمْ أَنْتُمْ إِثْمَهَا، وَأَصَبْنَا نَحْنُ بِرَّهَا».
أقول: يعني يكون في خروجهم لكم حرج، ولنا فرج؛ فقد روي أنّهم يزيلون ملك بني العبّاس، ويؤدّون الملك إلى المهديّ.
٥٤
حديث أبي صادق، عن عليّ
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النُّعْمَانِيُّ [تنحو٣٦٠هـ] فِي «الْغَيْبَةِ»، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ فِي مَنْزِلِهِ بِبَغْدَادَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مَابَنْدَاذَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِلَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَرِيرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ: «مُلْكُ بَنِي الْعَبَّاسِ يُسْرٌ لَا عُسْرَ فِيهِ -وَفِي نُسْخَةٍ: عُسْرٌ لَا يُسْرَ فِيهِ- لَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمُ التُّرْكُ وَالدَّيْلَمُ وَالسِّنْدُ وَالْهِنْدُ وَالْبَرْبَرُ وَالطَّيْلَسَانُ لَنْ يُزِيلُوهُ، وَلَا يَزَالُونَ فِي غَضَارَةٍ مِنْ مُلْكِهِمْ، حَتَّى يَشُذَّ عَنْهُمْ مَوَالِيهِمْ وَأَصْحَابُ أَلْوِيَتِهِمْ، وَيُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عِلْجًا يَخْرُجُ مِنْ حَيْثُ بَدَأَ مُلْكُهُمْ، لَا يَمُرُّ بِمَدِينَةٍ إِلَّا فَتَحَهَا، وَلَا تُرْفَعُ لَهُ رَايَةٌ إِلَّا هَدَّهَا، وَلَا نِعْمَةٌ إِلَّا أَزَالَهَا،