٥١
حديث سجّة بن عبد اللّه، عن عليّ
رَوَى ابْنُ الْمُنَادِي [ت٣٣٦هـ] فِي «الْمَلَاحِمِ»، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَنْبَأَ شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: أَنْبَأَ الْحَرِيسُ بْنُ طَلْحَةَ أَبُو قُدَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحِيرَةِ سَجَّةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يَذْهَبُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى تَجِيءَ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ خُرَاسَانَ، حَتَّى يُوثِقُوا خُيُولَهُمْ بِنَخْلَاتِ بَيْسَانَ وَالْفُرَاتِ».
أقول: بيسان مدينة بالشام.
٥٢
حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن عليّ
قَالَ ابْنُ الْمُحِبِّ الصَّامِتِ [ت٧٨٩هـ] فِي «صِفَاتِ رَبِّ الْعَالَمِينَ»: فِي جُزْءِ الثَّوْرِيِّ، وَالْمُقِلِّينَ لِلْبَكَّائِيِّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ لَهُ: «يَا عَامِرُ، إِذَا سَمِعْتَ الرَّايَاتِ السُّودَ مُقْبِلَةً مِنْ خُرَاسَانَ، فَكُنْتَ فِي صُنْدُوقٍ مُقْفَلٍ عَلَيْكَ، فَاكْسِرْ ذَلِكَ الْقَفْلَ وَذَلِكَ الصُّنْدُوقَ، حَتَّى تُقْتَلَ تَحْتَهَا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَتَدَحْرَجْ، حَتَّى تُقْتَلَ تَحْتَهَا».
أقول: هذه غاية التحريض على اللحوق بالرايات السّود الخراسانيّة والقتال معها، وهي تدلّ على أنّه لا يُعذر أحد بالتخلّف عنها، وإن كان في صندوق مقفل عليه، إذا استطاع التدحرج.