قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمِ بْنِ الْبَرَاءِ الْجَعَابِيُّ؛ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ التَّمِيمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَيِّدِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَقُومَ قَائِمٌ لِلْحَقِّ مِنَّا، وَذَلِكَ حِينَ يَأْذَنُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ، فَمَنْ تَبِعَهُ نَجَا، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ هَلَكَ، اللَّهَ، اللَّهَ، عِبَادَ اللَّهِ، فَائْتُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ، فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَخَلِيفَتِي».
أقول: ينبغي أن يكون المراد بقائم يقوم بالحقّ المنصور؛ لأنّ قوله: «فَائْتُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ، فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»، هو ما ورد في المنصور بعينه في حديث ثوبان وذي مخمر وعبد اللّه بن مسعود، وقال بعض المعاصرين: «أَوْرَدْنَا هَذَا الْحَدِيثَ فِي أَحَادِيثِ أَهْلِ الْمَشْرِقِ لِأَنَّ فِيهِ: ”فَائْتُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ“، وَهُوَ تَعْبِيرٌ يَخُصُّ بِلَادَ الْخُرَاسَانِيِّ الثَّلْجِيَّةَ»، واللّه أعلم.
٤٨
حديث عُبيد بن كَرِب، عن عليّ
رَوَى عَلِيُّ بْنُ بَابَوَيْهِ [ت٣٢٩هـ] فِي «الْإِمَامَةِ وَالتَّبْصِرَةِ»، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ كَرِبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: «إِنَّ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ رَايَةً مَنْ تَقَدَّمَهَا مَرَقَ، وَمَنْ تَأَخَّرَ عَنْهَا مُحِقَ، وَمَنْ تَبِعَهَا لَحِقَ».