فَقِيلَ: وَمَا الْفَزْعَةُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقَالَ: «أَوَ مَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ: ﴿إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾؟ هِيَ آيَةٌ تُخْرِجُ الْفَتَاةَ مِنْ خِدْرِهَا، وَتُوقِظُ النَّائِمَ، وَتُفْزِعُ الْيَقْظَانَ».
أقول: رجاله ثقات، غير داود الدّجاجيّ؛ فإنّه مجهول، وقد توبع.
٣٨
حديث معلّى بن خُنيس، عن جعفر بن محمّد، عن عليّ
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ [تبعد٣٢٨هـ] فِيمَا نُقِلَ مِنْ «تَفْسِيرِهِ»، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ -يَعْنِي جَعْفَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ- عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «انْتَظِرُوا الْفَرَجَ فِي ثَلَاثٍ»، قِيلَ: وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: «اخْتِلَافُ أَهْلِ الشَّامِ بَيْنَهُمْ، وَالرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ خُرَاسَانَ، وَالْفَزْعَةُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ»، فَقِيلَ لَهُ: وَمَا الْفَزْعَةُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ؟ قَالَ: «أَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ: ﴿إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾؟» قَالَ: «إِنَّهُ تَخْرُجُ الْفَتَاةُ مِنْ خِدْرِهَا، وَيَسْتَيْقِظُ النَّائِمُ، وَيَفْزَعُ الْيَقْظَانُ».
أقول: حديث أهل البيت متّصل، وإن كان ظاهره الإنقطاع؛ فإنّهم كانوا يروون عن آبائهم؛ كما روي عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين أنّه كان يقول: