قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْأَسْلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ، ذَكَرَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ، إِذْ مَرَّ بِهِ فِتْيَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ، وَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ بِالدُّمُوعِ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا نَزَالُ نَرَى فِي وَجْهِكَ تَغَيُّرًا يَسُوؤُنَا، فَقَالَ: «إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ اخْتَارَ اللَّهُ لَنَا الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا، وَإِنَّ أَهْلَ بَيْتِي سَيَلْقَوْنَ بَعْدِي بَلَاءً شَدِيدًا وَتَشْرِيدًا، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ قَوْمًا فِي آخِرِ الزَّمَانِ مِنْ أَطْرَافِ الْأَرْضِ، يَجْتَمِعُونَ كَمَا يَجْتَمِعُ قَزَعُ السَّحَابِ خَرِيفًا، فَيُبَايِعُونَ رَجُلًا مِنِّي، فَيَمْلَأُ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ عَدْلًا، كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا».
أقول: الظاهر أنّ عبد الواحد هو البنانيّ، ولم يُعرف اسم أبيه، وذكره ابن حبّان [ت٣٥٤هـ] في ثقات التابعين.
٢٤
حديث الربيع بن خُثيم، عن عبد اللّه بن عبّاس
رَوَى الْجُورَقَانِيُّ [ت٥٤٣هـ] فِي «الْأَبَاطِيلِ وَالْمَنَاكِيرِ وَالصِّحَاحِ وَالْمَشَاهِيرِ»، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خُبَابٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «إِذَا خَرَجَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ خُرَاسَانَ هِيَ لَنَا أَهْلِ الْبَيْتِ».