عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ فِتْيَةً مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَاغْرَوْرَقَتَا عَيْنَاهُ، وَذَكَرَ الرَّايَاتِ السُّودَ، فَقَالَ: «فَمَنْ أَدْرَكَهَا فَلْيَأْتِهَا، وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ».
٩
حديث الحكم بن عُتيبة، عن إبراهيم، عن الأسود بن يزيد، عن عبد اللّه بن مسعود
رَوَى ابْنُ عَدِيٍّ [ت٣٦٥هـ] فِي «الْكَامِلِ»، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاهِرِ بْنِ يَحْيَى الرَّازِيُّ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَالْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ أَوْ فِتْيَةٌ، فَلَمَّا رَآهُمُ احْمَرَّ لَوْنُهُ أَوِ احْمَرَّ وَجْهُهُ، وَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا نَزَالُ نَرَى فِي وَجْهِكَ مَا نَكْرَهُ، قَالَ: «إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ اخْتَارَ اللَّهُ لَنَا الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا، وَإِنَّ أَهْلَ بَيْتِي هَؤُلَاءِ سَيَلْقَوْنَ بَعْدِي بَلَاءً وَتَطْرِيدًا وَتَشْرِيدًا، حَتَّى يَجِيءَ قَوْمٌ مِنْ هَاهُنَا، مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، أَصْحَابُ رَايَاتٍ سُودٍ، يَسْأَلُونَ الْحَقَّ، فَلَا يُعْطَوْنَهُ، ثُمَّ يَسْأَلُونَ الْحَقَّ، فَلَا يُعْطَوْنَهُ»، قَالَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، «فَيُقَاتِلُونَ، فَيُنْصَرُونَ، فَيُعْطَوْنَ مَا سَأَلُوا، فَلَا يَقْبَلُونَهُ، ثُمَّ يُعْطَوْنَ مَا سَأَلُوا فَلَا يَقْبَلُونَهُ»، قَالَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، «حَتَّى يَدْفَعُوهَا إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يَمْلَؤُهَا قِسْطًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا، أَوْ كَمَا مَلَأَهَا الْقَوْمُ ظُلْمًا، فَمَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ ذَلِكَ الزَّمَانَ، فَلْيَجِئْهُمْ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ».