الباب الخامس والأربعون
ما جاء عن أنس بن مالك
١٤٣
حديث الحسن البصريّ، عن أنس بن مالك
رَوَى الْحَاكِمُ النَّيْسَابُورِيُّ [ت٤٠٥هـ] فِي «تَارِيخِ نَيْسَابُورَ»، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الضَّبِّيُّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيِّ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزَّبْرِقَانِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «الْجَنَّةُ بِالْمَشْرِقِ».
أقول: الظاهر أنّ المراد بالجنّة بابها في آخر الزمان، فإنّه بالمشرق لخروج الرايات السّود منه؛ كما جاء في رواية: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَفْتَحَ اللَّهُ لَهُ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فَلْيَشْهَدْ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْعَجَمِ، سُكَّانُهُ رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ لُيُوثٌ بِالنَّهَارِ»، ويدلّ عليه قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: «تَجِيءُ رَايَاتٌ سُودٌ مِنَ الْمَشْرِقِ، كَأَنَّ قُلُوبَهُمْ زُبَرُ الْحَدِيدِ، فَمَنْ سَمِعَ بِهِمْ فَلْيَأْتِهِمْ، وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ».
١٤٤
حديث أبان بن أبي عيّاش، عن أنس بن مالك
رَوَى فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ [تبعد٣٠٧هـ] فِي «تَفْسِيرِهِ»، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَمْدُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَرَجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ،