الباب الثاني والأربعون
ما جاء عن سلمان الفارسيّ
١٣٨
حديث أبي عثمان النهديّ، عن سلمان
رَوَى أَبُو نُعَيْمٍ [ت٤٣٠هـ] فِي «أَخْبَارِ أَصْبَهَانَ»، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ الْقَطَّانُ فِي كِتَابِهِ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ السِّيرَافِيُّ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ كَثِيرٍ: حَدَّثَنَا أَبِي: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، سَمِعْتُ سَلْمَانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «يَا سَلْمَانُ، لَوْ كَانَ الدِّينُ مُعَلَّقًا بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ».
١٣٩
حديث ربيع بن نضلة، عن سلمان
رَوَى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ [ت٢٣٥هـ] فِي «مُصَنَّفِهِ»، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّائِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةِ الْمَوَالِي، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ نَضْلَةَ، قَالَ: خَرَجْنَا فِي سَفَرٍ، وَنَحْنُ اثْنَا عَشَرَ أَوْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَاكِبًا، كُلُّهُمْ قَدْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَغَزَا مَعَهُ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَتَدَافَعَ الْقَوْمُ، فَتَقَدَّمَ شَابٌّ مِنْهُمْ، فَصَلَّى بِهِمْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فَلَمَّا صَلَّى قَالَ سَلْمَانُ: «مَا لَنَا وَلِلْمَرْبُوعَةِ؟! يَكْفِينَا نِصْفُ الْمَرْبُوعَةِ، نَحْنُ إِلَى التَّخْفِيفِ أَفْقَرُ»، فَقَالُوا: تَقَدَّمْ أَنْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَصَلِّ بِنَا، فَقَالَ: «أَنْتُمْ بَنُو إِسْمَاعِيلَ الْأَئِمَّةُ، وَنَحْنُ الْوُزَرَاءُ».