١٢٦
حديث الحسن بن الجهم، عن موسى بن جعفر
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ [ت٤٦٠هـ] فِي «الْغَيْبَةِ»، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنِ الْفَرَجِ، فَقَالَ: تُرِيدُ الْإِكْثَارَ أَوْ أُجْمِلُ لَكَ؟ فَقَالَ: أُرِيدُ أَنْ تُجْمِلَهُ لِي، فَقَالَ: «إِذَا تَحَرَّكَتْ رَايَاتُ قَيْسٍ بِمِصْرَ، وَرَايَاتُ كِنْدَةَ بِخُرَاسَانَ»، أَوْ ذَكَرَ غَيْرَ كِنْدَةَ.
أقول: الظاهر أنّه ذكر الرايات السّود؛ فإنّها تتحرّك بخراسان، والرايات التي تتحرّك بمصر هي الرايات الصّفر؛ كما جاء في أثر: «إِذَا بَلَغَتِ الرَّايَاتُ الصُّفْرُ مِصْرَ، فَاهْرُبْ فِي الْأَرْضِ جَهْدَكَ هَرَبًا، فَإِذَا بَلَغَكَ أَنَّهُمْ نَزَلُوا الشَّامَ وَهِيَ السُّرَّةُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلْتَمِسَ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ أَوْ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ فَافْعَلْ»، وفي أثر آخر: «إِذَا دَخَلَ الرَّايَاتُ الصُّفْرُ مِصْرَ فَغَلَبُوا عَلَيْهَا وَقَعَدُوا عَلَى مِنْبَرِهَا، فَلْيَحْفِرْ أَهْلُ الشَّامِ أَسْرَابًا فِي الْأَرْضِ، فَإِنَّهُ الْبَلَاءُ»، وفي أثر آخر: «عَلَيْهَا رَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ»، فلعلّه ما قال موسى بن جعفر، فاشتبه على الحسن بن الجهم، كما شكّ فيه.