مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجَعَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بَهْرَامَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَمْدُونَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَدِيرٌ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، وَعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِمْ، وَقَالَ لَهُمْ فِي كَلَامٍ: «وَيْلٌ لَكُمْ، يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ، إِذَا جَاءَتْكُمُ الرَّايَاتُ مِنْ خُرَاسَانَ».
أقول: هذا بيان ما روي عن واثلة بن الأسقع، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في حديث ذكر فيه الملاحم: «إِذَا قُتِلَ الْخَلِيفَةُ بِالْعِرَاقِ، خَرَجَ عَلَيْهِمْ رَجُلٌ مَرْبُوعُ الْقَامَةِ، أَسْوَدُ الشَّعْرِ، كَثُّ اللِّحْيَةِ، بَرَّاقُ الثَّنَايَا، فَوَيْلٌ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ مِنْ أَشْيَاعِهِ الْمُرَّاقِ، ثُمَّ يَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، فَيَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا»؛ إذ يدلّ على أنّ المراد بالرجل صاحب الرايات من خراسان، والأحاديث يبيّن بعضها بعضًا، ولعلّ المراد بالخليفة المقتول أبو بكر البغداديّ، أو رجل آخر يدّعي الخلافة قبل خروج المهديّ، ولا يدّعيها قبل خروجه إلّا كلّ متكبّر جبّار.
١١٨
حديث الحسن بن عليّ، عن عبد اللّه بن سنان، عن جعفر بن محمّد
رَوَى الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقُمِّيُّ [تالقرن٤هـ] فِي الْمَحْكِيِّ مِنْ «تَارِيخِ قُمَّ»، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ ذَكَرَ بَعْضَ الْمَلَاحِمِ، فَقَالَ: «فَأَمَّا الرَّيُّ فَوَيْلٌ لَهُ مِنْ جَنَاحَيْهِ»، قِيلَ: وَمَا جَنَاحَاهُ؟ قَالَ: «أَحَدُهُمَا بَغْدَادُ، وَالْآخَرُ خُرَاسَانُ، فَإِنَّهُ تَلْتَقِي فِيهِ سُيُوفُ الْخُرَاسَانِيِّينَ، وَسُيُوفُ الْبَغْدَادِيِّينَ».