أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَةَ أَبُو سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: «أَصْحَابُ الْقَائِمِ ثَلَاثُمِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا أَوْلَادُ الْعَجَمِ».
أقول: هذا يدلّ على أنّ الذين يبايعون المهديّ بين الركن والمقام كلّهم من أصحاب المنصور الخراسانيّين؛ لأنّهم أولاد العجم، وبهذا قال ابن عربيّ [ت٦٣٨هـ] في «الفتوحات المكّيّة»، حيث قال: «وُزَرَاءُ الْمَهْدِيِّ مِنَ الْأَعَاجِمِ، مَا فِيهِمْ عَرَبِيٌّ»، وروي عن أبي بصير، قال: «قُلْتُ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَلَيْسَ عَلَى الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ مُؤْمِنٌ غَيْرَهُمْ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنَّ هَذِهِ الْعِدَّةَ الَّتِي يُخْرِجُ اللَّهُ فِيهَا الْقَائِمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، هُمُ النُّجَبَاءُ وَالْقُضَاةُ وَالْحُكَّامُ وَالْفُقَهَاءُ فِي الدِّينِ، يَمْسَحُ بُطُونَهُمْ وَظُهُورَهُمْ، فَلَا يَشْتَبِهُ عَلَيْهِمْ حُكْمٌ».
١١٠
حديث جعفر بن محمّد، عن أبي جعفر
رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ [ت٣٠٤هـ] فِي «قُرْبِ الْإِسْنَادِ»، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ظَرِيفٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ كَانَ الْعِلْمُ مَنُوطًا بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ مِنْ فَارِسَ».