الباب السادس والعشرون
ما جاء عن الحسن بن محمّد بن عليّ
١٠٠
حديث قيس بن سعد، عن الحسن بن محمّد
رَوَى نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ [ت٢٢٨هـ] فِي «الْفِتَنِ»، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو -يَعْنِي ابْنَ الْعَلَاءِ-، قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: «لَا يَزَالُ الْقَوْمُ عَلَى ثَبَجٍ مِنْ أَمْرِهِمْ حَتَّى تَنْزِلَ بِهِمْ إِحْدَى أَرْبَعِ خِلَالٍ: يُلْقِي اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ، أَوْ تَجِيءَ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَتَسْتَبِيحَهُمْ، أَوْ تُقْتَلَ النَّفْسُ الزَّكِيَّةُ فِي الْبَلَدِ الْحَرَامِ فَيَتَخَلَّى اللَّهُ مِنْهُمْ، أَوْ يَبْعَثُوا جَيْشًا إِلَى الْبَلَدِ الْحَرَامِ فَيُخْسَفَ بِهِمْ».
أقول: هذا إسناد حسن صحيح، والحسن بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب [ت١٠٠هـ] ثقة فقيه عندهم؛ قال عمرو بن دينار [ت١٢٥هـ]: «مَا رَأَيْتُ وَاحِدًا أَعْلَمَ بِمَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهِ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، مَا كَانَ زُهْرِيُّكُمْ هَذَا إِلَّا غُلَامًا مِنْ غِلْمَانِهِ».