الباب الثالث والعشرون
ما جاء عن سفيان الكلبيّ
٩٧
حديث كعب بن علقمة، عن سفيان الكلبيّ
رَوَى نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ [ت٢٢٨هـ] فِي «الْفِتَنِ»، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ سُفْيَانَ الْكَلْبِيِّ، قَالَ: «يَخْرُجُ عَلَى لِوَاءِ الْمَهْدِيِّ غُلَامٌ حَدِيثُ السِّنِّ، خَفِيفُ اللِّحْيَةِ، أَصْفَرُ»، وَلَمْ يَذْكُرِ الْوَلِيدُ: أَصْفَرُ، «لَوْ قَاتَلَ الْجِبَالَ لَهَزَّهَا»، وَقَالَ الْوَلِيدُ: «لَهَدَّهَا، حَتَّى يَنْزِلَ إِيلِيَاءَ».
أقول: سفيان الكلبيّ رجل من التابعين، والمراد بالغلام شعيب بن صالح؛ كما جاء في حديث الحسن: «يَخْرُجُ بِالرَّيِّ رَجُلٌ رَبْعَةٌ أَسْمَرُ مَوْلًى لِبَنِي تَمِيمٍ كَوْسَجٌ، يُقَالُ لَهُ شُعَيْبُ بْنُ صَالِحٍ، فِي أَرْبَعَةِ آلَافٍ، ثِيَابُهُمْ بِيضٌ، وَرَايَاتُهُمْ سُودٌ، يَكُونُ عَلَى مُقَدِّمَةِ الْمَهْدِيِّ، لَا يَلْقَاهُ أَحَدٌ إِلَّا فَلَّهُ»، والمراد فيه بالمهديّ الهاشميّ الخراسانيّ؛ كما جاء في حديث عليّ، والمراد بإيلياء بيت المقدس، وهو موافق لحديث أبي هريرة: «تَخْرُجُ مِنْ خُرَاسَانَ رَايَاتٌ سُودٌ، لَا يَرُدُّهَا شَيْءٌ حَتَّى تُنْصَبَ بِإِيلِيَاءَ»، وهذه الأحاديث يعاضد بعضها بعضًا.