الباب العشرون
ما جاء عن عبد اللّه بن عمر
٩١
حديث نافع، عن ابن عمر
رَوَى الطَّبَرَانِيُّ [ت٣٦٠هـ] فِي «الْمُعْجَمِ الْأَوْسَطِ»، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فِي نَفَرٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْ يَسَارِهِ، وَالْعَبَّاسُ عَنْ يَمِينِهِ، إِذْ تَلَاحَى الْعَبَّاسُ وَرَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَأَغْلَظَ الْأَنْصَارِيُّ لِلْعَبَّاسِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ الْعَبَّاسِ وَيَدِ عَلِيٍّ، فَقَالَ: «سَيَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هَذَا حَيٌّ يَمْلَأُ الْأَرْضَ جَوْرًا وَظُلْمًا، وَسَيَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هَذَا حَيٌّ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا وَقِسْطًا، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَعَلَيْكُمْ بِالْفَتَى التَّمِيمِيِّ، فَإِنَّهُ يُقْبِلُ مِنَ الْمَشْرِقِ، وَهُوَ صَاحِبُ رَايَةِ الْمَهْدِيِّ».
أقول: هذا ممّا يدلّ على أنّ المهديّ من صلب عليّ، وليس من صلب العبّاس، والفتى التميميّ شعيب بن صالح، وهو صاحب راية المنصور، فلعلّه المراد بالمهديّ في أمثال هذا الحديث؛ فقد حُكي عن دانيال عليه السلام أنّه قال: «الْمَهْدِيُّونَ ثَلَاثَةٌ»؛