الباب الرابع عشر
ما جاء عن حذيفة بن اليمان
٨٣
حديث رِبعيّ بن حِراش، عن حذيفة
وله طريقان:
١ . طريق منصور بن المعتمر، وكان عندهم ثقة ثبتًا في الحديث:
رَوَى الطَّبَرِيُّ [ت٣١٠هـ] فِي «تَهْذِيبِ الْآثَارِ»، قَالَ: حَدَّثَنِي عِصَامُ بْنُ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ الْعَسْقَلَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثٍ: «يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ قَطَعَ مُدَّةَ الْجَبَّارِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَأَتْبَاعِهِمْ، وَوَلَّاكُمُ الْجَابِرَ يَجْبُرُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، الْحَقُوهُ بِمَكَّةَ، فَإِنَّهُ الْمَهْدِيُّ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ عُصَبُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ، كَأَنَّ قُلُوبَهُمْ زُبَرُ الْحَدِيدِ، رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ، لُيُوثٌ بِالنَّهَارِ، حَتَّى يَأْتُوهُ، فَيُبَايِعُوهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ».
وَرَوَى الطَّبَرِيُّ [ت٣١٠هـ] فِي «تَفْسِيرِهِ»، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ فِتْنَةً تَكُونُ بَيْنَ أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، ثُمَّ قَالَ: «فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ، إِذْ خَرَجَ عَلَيْهِمُ السُّفْيَانِيُّ مِنَ الْوَادِي الْيَابِسِ، فِي فَوْرِهِ ذَلِكَ، حَتَّى يَنْزِلَ دِمَشْقَ،