حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْغَسِيلِيُّ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شَرِيكًا يَقُولُ: «خُرَاسَانُ كِنَانَةُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ، فَإِذَا غَضِبَ عَلَى قَوْمٍ رَمَاهُمْ بِكِنَانَتِهِ»، وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ الْفَقِيهِ [تنحو٣٤٠هـ]: «رَمَاهُمْ مِنْ كِنَانَتِهِ».
٧٨
حديث الحسن البصريّ، عن أبي هريرة
رَوَى عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الرِّبْعِيُّ [ت٤٤٤هـ] فِي «فَضَائِلِ الشَّامِ وَدِمَشْقَ»، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ فَاتِكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُزَاحِمِيُّ بِصُورَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ بِصُورَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدُوسٍ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَسِيمٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ بَزِيعٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى أَبْوَابِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَمَا حَوْلَهَا، وَعَلَى أَبْوَابِ أَنْطَاكِيَةَ وَمَا حَوْلَهَا، وَعَلَى أَبْوَابِ دِمَشْقَ وَمَا حَوْلَهَا، وَعَلَى أَبْوَابِ الطَّالَقَانِ وَمَا حَوْلَهَا، ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لَا يُبَالُونَ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلَا مَنْ نَصَرَهُمْ، حَتَّى يُخْرِجَ اللَّهُ كَنْزَهُ مِنَ الطَّالَقَانِ، فَيُحْيِيَ بِهِ دِينَهُ كَمَا أُمِيتَ مِنْ قَبْلُ»، وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: «كَمَا كُتِبَ مِنْ قَبْلُ».
أقول: الطالقان بلدة مشهورة في خراسان بين بلخ وبدخشان، وكانت ثغرًا من ثغور المسلمين، يقاتلون على أبوابها وما حولها، وكان يقال: منها يخرج صاحب الرايات السّود في آخر الزمان، وهو الكنز الذي ادّخره اللّه لإحياء دينه؛