الباب الحادي عشر
ما جاء عن عطاء بن يزيد الليثيّ
٧٢
حديث امرأة عطاء بن يزيد، عنه
رَوَى نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ [ت٢٢٨هـ] فِي «الْفِتَنِ»، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ: حَدَّثَنِي أُمَيَّةُ بْنُ يَزِيدَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنِ امْرَأَةِ أَبِيهِ، قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَاهُ يَقُولُ مِثْلَ قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: «إِذَا أَقْبَلَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنَ الْمَشْرِقِ، وَالرَّايَاتُ الصُّفْرُ مِنَ الْمَغْرِبِ، حَتَّى يَلْتَقُوا فِي سُرَّةِ الشَّامِ، يَعْنِي دِمَشْقَ، فَهُنَالِكَ الْبَلَاءُ».
أقول: عطاء بن يزيد الليثيّ [ت١٠٧هـ] سمع من أبي أيّوب، وأبي سعيد، وأبي هريرة، والمراد بالبلاء خروج السفيانيّ؛ فإنّه لا يخرج حتّى تخرج الرايات السّود من المشرق، والرايات الصّفر من المغرب، وإنّما تخرج الرايات الصّفر بعد الرايات السّود؛ كما قال رجاء بن أبي سلمة: «إِنَّ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي زَيْنَبَ قَدِمَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ يَتَضَمَّنُ، فَقُلْتُ: لَعَلَّكَ إِنَّمَا تَخَافُ الْمَغْرِبَ؟ قَالَ: لَا، إِنَّ فِتْنَتَهُمْ لَنْ تَعْدُوَهُمْ مَا لَمْ تَخْرُجِ الرَّايَاتُ السُّودُ، فَإِذَا خَرَجَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ فَخَفْ شَرَّهُمْ»، وقال تُبيع: «تَخْرُجُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ خُرَاسَانَ مَعَ قَوْمٍ ضُعَفَاءَ يَجْتَمِعُونَ، يُؤَيِّدُهُمُ اللَّهُ بِنَصْرِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ أَهْلُ الْمَغْرِبِ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ»،