الباب العاشر
ما جاء عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص
٦٦
حديث شعيب بن محمّد، عن عبد اللّه بن عمرو
رَوَى نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ [ت٢٢٨هـ] فِي «الْفِتَنِ»، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو حِينَ نَزَلَ الْحَجَّاجُ بِالْكَعْبَةِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِذَا أَقْبَلَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنَ الْمَشْرِقِ، وَالرَّايَاتُ الصُّفْرُ مِنَ الْمَغْرِبِ، حَتَّى يَلْتَقُوا فِي سُرَّةِ الشَّامِ، يَعْنِي دِمَشْقَ، فَهُنَالِكَ الْبَلَاءُ، هُنَالِكَ الْبَلَاءُ».
أقول: يعني بالبلاء خروج السفيانيّ؛ فقد روي: «إِنَّ السُّفْيَانِيَّ يُقَاتِلُ أَوَّلَ شَيْءٍ الرَّايَاتِ السُّودَ وَالرَّايَاتِ الصُّفْرَ فِي سُرَّةِ الشَّامِ»، وروي: «إِنْ رَأَيْتَهُ قَدْ جَلَسَ عَلَى مِنْبَرِ دِمَشْقَ، فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، حَتَّى تَرَى الرَّايَاتِ الصُّفْرَ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَهُوَ أَوَّلُ مَخْرَجِهِ»، يعني السفيانيّ، والشاهد على ذلك ما روى:
نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ [ت٢٢٨هـ] فِي «الْفِتَنِ»، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّيهِرْتِيُّ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مَسْلَمَةَ، سَمِعَ أَبَا قَبِيلٍ، يَقُولُ: «يَبْعَثُ السُّفْيَانِيُّ جَيْشًا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَيَأْمُرُ بِقَتْلِ كُلِّ مَنْ كَانَ فِيهَا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ حَتَّى الْحُبَالَى، وَذَلِكَ لِمَا يَصْنَعُ الْهَاشِمِيُّ الَّذِي يَخْرُجُ عَلَى أَصْحَابِهِ مِنَ الْمَشْرِقِ،