الثلاثاء ٢٥ جمادى الآخرة ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ١٦ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: رجل جامع زوجته في آخر أيّام حيضها ظنًّا منه أنّها طهرت، ثمّ طلّقها بعد طهرها. فهل يصحّ طلاقه إذا جامعها في آخر أيّام حيضها؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «مناهج الرّسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ مجموعة أقوال السيّد العلّامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «عن حال العراق اليوم» بقلم «منتظر». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

أقول: هذا حديث حسن؛ فإنّ عبّاد بن عبد اللّه الأسديّ وثّقه العجليّ [ت٢٦١هـ][١] وابن حبّان [ت٣٥٤هـ][٢]، واحتجّ به الشافعيّ [ت٢٠٤هـ][٣]، وسائر رجاله رجال الصحيح، وهو يدلّ على أنّ من العجم قومًا يضربون الناس للعودة إلى الإسلام بعد أن بدّلوه تبديلًا، وهم أصحاب الرايات السّود؛ كما قال ابن الفقيه [ت‌نحو٣٤٠هـ]: «فِي الْحَدِيثِ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: غَلَبَتْنَا هَذِهِ الْحَمْرَاءُ -يَعْنِي الْعَجَمَ- فَقَالَ عَلِيٌّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لَيَضْرِبُنَّكُمْ بِالسُّيُوفِ عَلَى دِينِ اللَّهِ إِذَا غَيَّرْتُمْ وَبَدَّلْتُمْ، كَمَا ضَرَبْتُمُوهُمْ عَلَيْهِ، فَإِذَا نَحْنُ طَلَبْنَا مِصْدَاقَ ذَلِكَ فِي الْعَجَمِ، وَجَدْنَاهُ فِي أَهْلِ خُرَاسَانَ»[٤]، وقد جاء التصريح بذلك في حديث زياد بن سميّة عن عليّ:

٦٢

حديث زياد بن سميّة، عن عليّ

رَوَى أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ [ت١٣٨هـ] فِي «كِتَابٍ يَرْوِيهِ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلَالِيِّ»[٥]، قَالَ: قَالَ سُلَيْمٌ: كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى زِيَادِ بْنِ سُمَيَّةَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُعَيْطٍ أَنَّكَ أَخْبَرْتَهُ: إِنَّكَ قَرَأْتَ كِتَابَ عُمَرَ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، وَبَعَثَ إِلَيْهِ بِحَبْلٍ طُولُهُ خَمْسَةُ أَشْبَارٍ، وَقَالَ لَهُ: «اعْرِضْ مَنْ قِبَلَكَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، فَمَنْ وَجَدْتَهُ مِنَ الْأَعَاجِمِ قَدْ بَلَغَ خَمْسَةَ أَشْبَارٍ، فَقَدِّمْهُ، فَاضْرِبْ عُنُقَهُ»، فَشَاوَرَكَ أَبُو مُوسَى فِي ذَلِكَ، فَنَهَيْتَهُ، وَأَمَرْتَهُ أَنْ يُرَاجِعَ عُمَرَ، فَرَاجَعَهُ، وَذَهَبْتَ أَنْتَ بِالْكِتَابِ إِلَى عُمَرَ،

↑[١] . الثقات للعجلي، ج٢، ص١٧
↑[٢] . الثقات لابن حبان، ج٥، ص١٤١
↑[٣] . انظر: الأم للشافعي، ج٧، ص١٧٦.
↑[٤] . البلدان لابن الفقيه، ص٦٠٩
↑[٥] . كتاب سليم بن قيس الهلالي، ص٢٨٥