الجمعة ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ١٩ سبتمبر/ ايلول ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «مناهج الرّسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ مجموعة أقوال السيّد العلّامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو رأيكم في الخبر الذي رواه الطوسيّ في كتاب «الغيبة» (ص٤٤٧) بإسناده عن الإمام جعفر الصادق أنّه قال: «من يضمن لي موت عبد اللّه أضمن له القائم»، يعني المهديّ، ثم قال: «إذا مات عبد اللّه لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء اللّه». هل هذا الخبر صحيح أم غير صحيح؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «عن حال العراق اليوم» بقلم «منتظر». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
شبهة وردّ
 

يقول المنصور أنّ الظنّ غير حجّة، ثمّ يقول بحجّيّة القرآن، مع أنّ القرآن ظنّيّ الدلالة! فإن كان الظنّ غير حجّة، فإنّ القرآن أيضًا لا حجّيّة له!

هذه شبهة رجل قد أولع بالجدل، ﴿وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا[١]، وهي مبنيّة على القول بأنّ القرآن ظنّيّ الدلالة، وهو تحكّم ظاهر؛ لأنّ القرآن ﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ[٢]، وقد أُنزل ﴿بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ[٣]، ومن المحسوس أنّ كثيرًا من آياته صريحة، ولا يرتاب في دلالتها إلّا أهل السفسطة؛ كقوله: ﴿إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا[٤]، وهو صريح في أنّ الظنّ غير حجّة، ولا يجوز أن يكون قوله في الظنّ ظنّيًّا للزوم الخُلف، وكثيرًا من آياته أيضًا ظاهرة، وإن كانت محتملة لمعنيين أو أكثر، والظهور حجّة قطعًا لبناء العقلاء على الأخذ به من دون خلاف بينهم، وقليلًا من آياته متشابهة، وهي أيضًا مفهومة بالرجوع إلى آياته الصريحة والظاهرة؛ كما قال: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ[٥]، ولذلك يمكن القول بأنّ القرآن قطعيّ الدلالة من حيث المجموع، كما أنّه قطعيّ الصدور بمقتضى إعجازه وتواتره، ولذلك فإنّه حجّة بلا خلاف بين المسلمين، إلّا ما كان من بعض أخباريّة الشيعة القائلين بأنّه ظنّيّ الدلالة لغير النبيّ وأهل بيته، فلا حجّة فيه لغيرهم، ويجب على غيرهم الرجوع إليهم فقطّ، وذلك سفاهة منهم؛ لأنّ حجّيّة قول النبيّ وأهل بيته إنّما عُرفت بالقرآن، ولو كان القرآن غير حجّة لم تُعرف حجّيّة قولهم أصلًا حتّى يجب الرجوع إليهم، ولذلك قال النبيّ في حديث الثقلين بأنّ القرآن أكبرهما، وأمر بالتمسّك به قبل التمسّك بأهل البيت، وروي عن أهل البيت: «مَا أَتَاكُمْ عَنَّا مِنْ حَدِيثٍ لَا يُصَدِّقُهُ كِتَابُ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ»[٦].

↑[١] . الكهف/ ٥٤
↑[٢] . فصّلت/ ٣
↑[٣] . الشّعراء/ ١٩٥
↑[٤] . يونس/ ٣٦
↑[٥] . آل عمران/ ٧
↑[٦] . المحاسن للبرقي، ج١، ص٢٢١؛ تفسير العيّاشي، ج١، ص٩
الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني قسم الردّ على الشبهات
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساهم في نشر العلم؛ فإنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
يمكنك أيضًا قراءة هذا باللغات التالية:
إذا كنت تجيد لغة أخرى، قم بترجمة هذا إليها، وأرسل لنا ترجمتك لنشرها على الموقع. [استمارة الترجمة]
كتابة الشبهة
عزيزنا المستخدم! يمكنك كتابة شبهتك العلميّة لآراء السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في النموذج أدناه وإرسالها إلينا ليتمّ إجراء البحث العلميّ عليها في هذا القسم.
ملاحظة: قد يتمّ نشر اسمك على الموقع كمؤلف للشبهة.
ملاحظة: نظرًا لأنّه سيتمّ إرسال ردّنا إلى بريدك الإلكترونيّ ولن يتمّ نشره بالضرورة على الموقع، فستحتاج إلى إدخال عنوانك بشكل صحيح.
يرجى ملاحظة ما يلي:
١ . ربما تمّت ردّ شبهتك على الموقع. لذلك، من الأفضل قراءة الشبهات والردود ذات الصلة أو استخدام ميزة البحث على الموقع قبل كتابة شبهتك.
٢ . من الأفضل تجنّب كتابة شبهات متعدّدة غير ذات صلة في كلّ مرّة؛ لأنّ هذه الشبهات تتمّ ردّها على الموقع بشكل منفصل وربما في وقت أطول من المعتاد.