السبت ١٩ ربيع الآخر ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ١١ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «مناهج الرّسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ مجموعة أقوال السيّد العلّامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو رأيكم في الخبر الذي رواه الطوسيّ في كتاب «الغيبة» (ص٤٤٧) بإسناده عن الإمام جعفر الصادق أنّه قال: «من يضمن لي موت عبد اللّه أضمن له القائم»، يعني المهديّ، ثم قال: «إذا مات عبد اللّه لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء اللّه». هل هذا الخبر صحيح أم غير صحيح؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «عن حال العراق اليوم» بقلم «منتظر». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
شبهة وردّ
 

أريد تفصيلًا من الشيخ المنصور أو من ينوب عنه حول حديث عليّ: «يُدْعَى كُلُّ قَوْمٍ بِإِمَامِ زَمَانِهِمْ، وَكِتَابِ رَبِّهِمْ، وَسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ». أريد أسانيده في كتب السنّة ومدى صحّتها. أمّا الشيعة فهذه العقيدة معروفة ومتواترة عندهم، وليسوا بحاجة إلى دراسة الثبوت، لكنّ عقيدة الإمامة لا تكاد تُعرف في المحيط السنّيّ، وإن عُرفت بفهم خاطيء وتخليط، وأغلبهم يظنّونها بدعة شيعيّة. فمن إقامة الحجّة عليهم التفصيل فيها من كتبهم أكثر من غيرهم، وحتى يطمئنّ طالب الحقّ للأمر، ويبدأ في البحث عن الإمام.

حقيقة أنّ الإمامة من عند اللّه وأنّ الأرض لا تخلو من إمام من عنده، ليست عقيدة شيعيّة، لكنّها مبنيّة على نصوص القرآن الكريم والأحاديث المتواترة عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأهل بيته المطهّرين، بعد دلالة العقل السليم، وقد قام السيّد المنصور حفظه اللّه تعالى بعرض الآيات والأحاديث وتبيينها في الباب الأوّل من دروسه «تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين»، فراجع هذا الباب، واقرأه بعناية من البداية إلى النهاية، حتّى يتبيّن لك أنّ الأمر كما وصفنا، ومن الواضح أنّ الحقّ لا يُترك لاعتقاد المخالفين به؛ فقد قال اللّه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ[١].

أمّا حديث «يُدْعَى كُلُّ قَوْمٍ بِإِمَامِ زَمَانِهِمْ»، فقد روي عن أهل البيت بثلاثة أسانيد يقوّي بعضها بعضًا، «وَهُوَ حَدِيثٌ مَشْهُورٌ، ذَكَرَهُ الثَّعْلَبِيُّ [ت٤٢٧ه‍] وَالدَّيْلَمِيُّ [ت٥٠٩ه‍] وَالْقُرْطُبِيُّ [ت٦٧١ه‍] وَالسُّيُوطِيُّ [ت٩١١ه‍] وَغَيْرُهُمْ» من أهل السنّة، كما قال السيّد المنصور حفظه اللّه تعالى في «الملاحظة»[٢]. ثمّ إنّه تفسير قول اللّه تعالى: ﴿يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ[٣]، وهو تفسير صحيح بغضّ النظر عن قائله؛ «كَمَا قَالَ الطَّبَرِيُّ [ت٣١٠ه‍] بَعْدَ ذِكْرِ أَقْوَالِ الْمُفَسِّرِينَ: أَوْلَى هَذِهِ الْأَقْوَالِ عِنْدَنَا بِالصَّوَابِ، قَوْلُ مَنْ قَالَ: مَعْنَى ذَلِكَ: يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمُ الَّذِي كَانُوا يَقْتَدُونَ بِهِ وَيَأْتَمُّونَ بِهِ فِي الدُّنْيَا؛ لِأَنَّ الْأَغْلَبَ مِنِ اسْتِعْمَالِ الْعَرَبِ الْإِمَامَ فِيمَا ائْتُمَّ وَاقْتُدِيَ بِهِ، وَتَوْجِيهُ مَعَانِي كَلَامِ اللَّهِ إِلَى الْأَشْهَرِ أَوْلَى مَا لَمْ تَثْبُتْ حُجَّةٌ بِخِلَافِهِ يَجِبُ التَّسْلِيمُ لَهَا»[٤]، ومن الواضح أنّ الطبريّ لم يكن من الشيعة، ولم يتعرّض لهذا الحديث أصلًا، وإنّما قال ذلك اعتبارًا لظاهر القرآن وما يقتضيه لسان العرب. فإن لجّ متعصّب عنيد من أهل السنّة في القول بأنّ هذه بدعة شيعيّة بعد ما جاءه من البيان، فليس ذلك من ذنبنا، ﴿وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ[٥].

↑[١] . المائدة/ ٨
↑[٢] . راجع: الدرس ٧٢ من الباب الأوّل.
↑[٣] . الإسراء/ ٧١
↑[٤] . تفسير الطبري، ج١٥، ص٨
↑[٥] . البقرة/ ٢١٣
الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني قسم الردّ على الشبهات
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساهم في نشر العلم؛ فإنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
إذا كنت تجيد لغة أخرى، قم بترجمة هذا إليها، وأرسل لنا ترجمتك لنشرها على الموقع. [استمارة الترجمة]
كتابة الشبهة
عزيزنا المستخدم! يمكنك كتابة شبهتك العلميّة لآراء السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في النموذج أدناه وإرسالها إلينا ليتمّ إجراء البحث العلميّ عليها في هذا القسم.
ملاحظة: قد يتمّ نشر اسمك على الموقع كمؤلف للشبهة.
ملاحظة: نظرًا لأنّه سيتمّ إرسال ردّنا إلى بريدك الإلكترونيّ ولن يتمّ نشره بالضرورة على الموقع، فستحتاج إلى إدخال عنوانك بشكل صحيح.
يرجى ملاحظة ما يلي:
١ . ربما تمّت ردّ شبهتك على الموقع. لذلك، من الأفضل قراءة الشبهات والردود ذات الصلة أو استخدام ميزة البحث على الموقع قبل كتابة شبهتك.
٢ . من الأفضل تجنّب كتابة شبهات متعدّدة غير ذات صلة في كلّ مرّة؛ لأنّ هذه الشبهات تتمّ ردّها على الموقع بشكل منفصل وربما في وقت أطول من المعتاد.