السبت ١٩ ربيع الآخر ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ١١ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «مناهج الرّسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ مجموعة أقوال السيّد العلّامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو رأيكم في الخبر الذي رواه الطوسيّ في كتاب «الغيبة» (ص٤٤٧) بإسناده عن الإمام جعفر الصادق أنّه قال: «من يضمن لي موت عبد اللّه أضمن له القائم»، يعني المهديّ، ثم قال: «إذا مات عبد اللّه لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء اللّه». هل هذا الخبر صحيح أم غير صحيح؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «عن حال العراق اليوم» بقلم «منتظر». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

كثير منهم يبذلون قصارى جهدهم ويحاولون بنصح إنقاذ سفينة المجتمع من الغرق، لكنّهم للأسف إنّما يرهقون أنفسهم ويضيعون قواهم؛ لأنّ الطريقة الوحيدة لإنقاذ السفينة هي إصلاح ثقبتها، وهم لا يفعلون ذلك، بل إنّما يخرجون الماء بأكفّهم، وعندما لا يرون بادرة النجاة، فإمّا يتبرّمون ويضجّون ويتّهمون الآخرين، أو يقنطون ويعتزلون ويغادرون الساحة.

الطالب: ماذا يجب أن نفعله بين هذه المشاجرات والجهود غير المجدية؟

الأستاذ: ماذا يجب أن يفعله من هو في السفينة المثقّبة التي ستغرق قريبًا؟ من المعلوم أنّه لا بدّ أن يأخذ وعاءًا ويخرج الماء مثل بعض الآخرين، أو يفحص عن ثقبة السفينة ويصلحها؛ ولو أنّ هناك آخرين قد اتّخذوا طريقًا ثالثًا: قد جلسوا منتظرين للموت وهم خائبون وقانطون، وينظرون إلى الأمواج المجنونة بأعين شاخصة وذاهلة، وآخرين أيضًا قد ناموا ولا يعلمون حتّى أنّهم يغرقون!

الطالب: لا طائل من إخراج الماء بالوعاء، ولا يمكن الجلوس انتظارًا للموت، وتجاهل الواقع أيضًا سفاهة. فالعمل العقلانيّ الوحيد هو أن نجد الثقبة ونصلحها. هذا هو السبيل الوحيد. ليس هناك سبيل آخر.

الأستاذ: هو كذلك، ولكن يجب أن تعلم أنّ هذا العمل ليس سهلًا على الإطلاق؛ لأنّه كلّما كانت المشكلة أكثر عمقًا، كانت مواجهتها أكثر صعوبة وخطورة وتكلفة. ربما لهذا السبب يفضّل بعض الناس البقاء على السطوح وعدم التعمّق أكثر من قدر معيّن!