السبت ١٠ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ١ نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «مناهج الرّسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ مجموعة أقوال السيّد العلّامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو رأيكم في الخبر الذي رواه الطوسيّ في كتاب «الغيبة» (ص٤٤٧) بإسناده عن الإمام جعفر الصادق أنّه قال: «من يضمن لي موت عبد اللّه أضمن له القائم»، يعني المهديّ، ثم قال: «إذا مات عبد اللّه لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء اللّه». هل هذا الخبر صحيح أم غير صحيح؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «عن حال العراق اليوم» بقلم «منتظر». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

لذلك، ما دامت العلّة فاسدة فسيكون المعلول أيضًا فاسدًا؛ كما أنّ الشجرة التي لها جذور فاسدة، لا يمكن أن يكون لها أغصان وأوراق سليمة.

الطالب الذي أحسّ أنّه قد اهتدى إلى دائرة أكثر داخليّة من المعرفة، هزّ رأسه تصديقًا وقال: هذا صحيح. على سبيل المثال، إذا كان لدينا مشكلة الفقر، فلا بدّ لنا أن نفحص عن المشاكل الأعمق التي تقوم عليها هذه المشكلة. فنرى مثلًا أنّها مشكلة تخلّف البلد. ثمّ لا بدّ لنا أن نفحص عن المشاكل الأعمق التي تقوم عليها مشكلة تخلّف البلد. فنرى مثلًا أنّها مشكلة انعدام الأمن. ثمّ لا بدّ لنا أن نفحص عن المشاكل الأعمق التي تقوم عليها مشكلة انعدام الأمن. فنرى مثلًا أنّها مشكلة الإختلاف القوميّ والمذهبيّ، وهكذا[١]. لكن هناك مسألتان أريد أن تتّضحا لي: إحداهما أنّ في المجتمع مشاكل لا تحصى، وقد يكون لكلّ واحدة منها جذرها الخاصّ بها، فكيف يمكننا إصلاح هذه الجذور غير المحصورة؟ والمسألة الأخرى أنّها لا يسعنا إهمال السطوح والإكتفاء بالجذور. أليس كذلك؟

ابتسم الأستاذ وقال: عليك أن تنظر بعناية أكثر. بالنسبة للمسألة الأولى يجب أن تعلم أنّ التعدّد في المشاكل السطحيّة ينتهي إلى الوحدة في المشكلة الرئيسيّة؛ أعني أنّ مشاكل المجتمع، ولو أنّها كثيرة في السطح، إلا أنّها كلّما تزداد عمقًا تزداد اتّحادًا، حتّى تؤدّي إلى نقطة واحدة. لا يمكن أبدًا اعتبار نقطتين مركزيّتين لدائرة واحدة. لذلك، إذا وجدنا المشاكل المتعدّدة لم تؤدّ إلى أصل واحد، فلنعلم أنّنا قد أخطأنا في معرفتها.

↑[١] . الأمثلة ناظرة إلى أفغانستان، ولكلّ بلدة مشاكلها.