كاتب السؤال: الإسماعيلي تاريخ السؤال: ١٤٣٧/٣/١٤

إنّي صاحب منبر من المحبّين للسيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى في إيران، وقد أستفيد أحيانًا في خطبي من حِكمه المنيرة ومواعظه البليغة لتعريف الناس بحقائق الإسلام، لكن للأسف، بالنظر إلى الوضع الأمنيّ ​​في إيران والأجواء المسمومة التي خلقها الحكّام ضدّ هذا العالم المظلوم، لا أستطيع ذكر اسمه، ولا أقدر على رواية هذه الحِكم والمواعظ عنه بصراحة؛ لا سيّما بالنظر إلى حضور بعض المتعصّبين بين أهل المسجد الذين إذا سمعوا منّي اسم هذا العالم لن يصلّوا خلفي وسيخلقون لي مشاكل عديدة. مع ذلك، فإنّي أحيانًا أشير إلى هذا العالم بشكل كلّيّ وإجماليّ وأقول على سبيل المثال: «حسب تعبير بعض الأكابر»، أو «حسب تعبير بعض العلماء»، أو «قال بعض الحكماء» وما شابه ذلك، ولكن لا أدري أتكفي هذه الإشارات أم لا؟ على أيّ حال، فإنّ سؤالي هو أنّه هل يجوز لي هذا الفعل بالنظر إلى أنّي أقصد من ذلك نشر معارف الإسلام؟ إذا لم يكن من الجائز فماذا عليّ فعله؟

شكرًا لكم ولهذا العالم العظيم الذي يمثّل قول اللّه تعالى: «إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ»، وقد رفع بآثاره أفكارنا وبصائرنا حول الإسلام درجات، وأصلح آراءنا الخاطئة خاصّة في مسألة المهديّ، وبدأ ثورة ثقافيّة عظيمة غير مسبوقة في العالم الإسلاميّ تبشّر بثورة المهديّ العالميّة إن شاء اللّه.

الاجابة على السؤال: ١ تاريخ الاجابة على السؤال: ١٤٣٧/٣/١٤

ممّا يثلج الصدر أنّه لا يزال يوجد بين أصحاب المنابر عدد قليل من الأحرار مثلك لم يبيعوا دينهم بالدنيا ولم يتّبعوا أهواء الجبابرة ولم ينخدعوا بأكاذيب المرتزقة، ولديهم معرفة بحقّانيّة السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى والقيمة العالية لعمله، متمسّكين بكتاب اللّه وسنّة نبيّه، وغير مبالين بما يوحي شياطين الجنّ والإنس، ويقدرون «حِكمه المنيرة ومواعظه البليغة» في عصر الجهل هذا، ولا يهتمّون بشيء سوى «نشر معارف الإسلام»، لكن من المؤسف جدًّا أنّ القمع في المجتمع الإيرانيّ وصل إلى مستوى لا يجرؤ أهل العلم حتّى على ذكر اسم أيّ شخص آخر غير الحكّام وأذنابهم، ويخافون من ذكر اسم عالم مسلم مستقلّ ورواية أقواله العلميّة والأخلاقيّة؛ كالقمع في المجتمع الأمويّ الذي منع أهل العلم من ذكر اسم عليّ بن أبي طالب ورواية أقواله، وحملهم على وضع الحديث ضدّه لإرضاء الحكّام، وخلق جوًّا خبيثًا مظلمًا عمّ فيه بغضه الصغير والكبير؛ لدرجة أنّ الحكّام الأمويّين كانوا يُعتبرون الخلفاء الشرعيّين للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، وأهل بيته كانوا يُعتبرون فئة متمرّدة منحرفة ذات ادّعاءات كاذبة تسعى للتفريق بين المسلمين! نفس التيّار مستمرّ حتّى اليوم، وإنّما تغيّرت الأسماء ليكون ابتلاء للنّاس. مدّعو الولاية المطلقة والدعاة إلى حكومتهم بغير حقّ يُعتبرون الممثّلين للإسلام الحقيقيّ، والممهّد لظهور المهديّ والداعي إلى حكومة آل محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يُعتبر متمرّدًا منحرفًا ذا ادّعاءات كاذبة يسعى للتفريق بين المسلمين! يُمنع أهل العلم من ذكر اسم المنصور الهاشمي الخراساني ورواية أقواله، ويُحملون على الإفتراء عليه ونشر الأكاذيب ضدّه لإرضاء الحكّام، وقد خُلق جوّ خبيث مظلم عمّ فيه بغضه الصغير والكبير. الآن قد انتهى الأمر إلى أنّ حفنة من الشباب السفهاء والمتعصّبين الذين ليس لهم نصيب من العلم ولا من الأدب، بتحريض من رؤسائهم المنافقين الأشرار، يوجّهون كلّ أنواع السبّ واللعن إلى هذا العالم المظلوم، ولا يكفّون عن أيّ إهانة وشتم لجنابه المطهّر، ويقومون بحبس وإيذاء أصحابه ومحبّيه؛ كما كان آباؤهم بتحريض من الحكّام الأمويّين يوجّهون كلّ أنواع السبّ واللعن إلى عليّ بن أبي طالب، ولا يكفّون عن أيّ إهانة وشتم لحضرته، ويقومون بحبس وإيذاء أصحابه ومحبّيه، في حين أنّ هذا العالم المظلوم -على منهاج عليّ بن أبي طالب- يتكلّم استنادًا إلى كتاب اللّه وسنّة نبيّه، وليس له جرم سوى ترك مداهنة الجبّارين وعدم الخضوع للطواغيت. أفّ لهؤلاء السفلة الذين لم يزالوا لعبة في أيدي الجبّارين وأعوانًا للطواغيت ضدّ أهل بيت نبيّهم، ويدوسون المصلحين المظلومين بأرجلهم لإرضاء حكّام الجور!

أمّا روايتك عن السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني بغير ذكر لاسمه أو بشكل إجماليّ خوفًا من حكومة إيران هي مشابهة لرواية بعض الصحابة والتابعين عن عليّ بن أبي طالب بغير ذكر لاسمه أو بشكل إجماليّ خوفًا من حكومة بني أميّة؛ كما هو مشهور أنّهم كانوا إذا يريدون الرواية عنه يقولون: «قال رجل من قريش» أو «قال رجل من الصحابة» ولا يذكرون اسمه، وقد جاء عن بعضهم أنّه كان يقول إذا أراد الرواية عنه: «قال أبو زينب» لكي لا يفهم أحد أنّه يريد عليّ بن أبي طالب[١]، ولذلك إن اعُتبر فعلهم هذا صحيحًا فإنّ فعلك أيضًا صحيح، لكن يبدو أنّ فعلهم هذا لا يعتبر صحيحًا؛ لأنّه على الرغم من أنّه كان يحفظ أنفسهم وأموالهم من شرّ الظالمين، إلا أنّه كان يعين على بقاء حكومة الظالمين، ويسوق الأجيال اللاحقة من المسلمين الذين لم يكونوا على معرفة بسوابق عليّ بن أبي طالب إلى الإنحراف عنه، وبالتالي كان مثالًا على كتمان آيات اللّه وتلبيس الحقّ بالباطل، وكان في الواقع نفس الشيء الذي يطلبه حكّام الجور. لذلك، كان في الصحابة والتابعين أحرار يذكرون اسم عليّ ويروون مناقبه رغم ضغوط حكّام الجور وتهديداتهم، ويتخلّون عن أموالهم وأنفسهم في هذه السبيل، ولا شكّ أنّه لو لم يكونوا هؤلاء لنُسي اسم عليّ واندرست مناقبه ولم يبق مجال لهداية الأجيال اللاحقة، وهكذا تحقّق غرض حكّام الجور.

من هنا يعلم أنّه لا يصلح رواية أقوال السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى بغير ذكر لاسمه وبشكل إجماليّ لا سيّما في هذه الفترة الحرجة، ويعتبر ذلك مثالًا على كتمان الحقّ وتلبيسه بالباطل، بل يجب أن يكون بين الناس رجال يضحّون بأموالهم وأنفسهم في سبيل اللّه، وينقضون أعراف الظالمين الجائرة، ويفعلون ما هو أكبر وأشدّ عليهم، حتّى يتغيّر بإرادة وجهود هؤلاء الأحرار الجوّ الحاليّ الخبيث والمظلم، وتتهيّأ الظروف لاستيقاظ المسلمين في العالم، وتحقّ كلمة اللّه إذ قال: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ[٢].

على هذا الأساس، نوصي جميع الواعظين والمفكّرين والمؤلّفين المسلمين أن يذكروا اللّه واليوم الآخر، ولا يخشوا من ذكر اسم هذا الإنسان العظيم، ولا يتحفّظوا من رواية أقواله العلميّة والأخلاقيّة، ولا يرقصوا بكلّ عزف يعزفه الجبابرة، ولا يرضوا لأنفسهم بمثل هذه الذلّة والدناءة؛ لأنّ حياة الدنيا أقصر من أن يكتموا حقًّا أو يلبسوه بالباطل لأجلها، والعاقبة للمتّقين، وليست للمستكبرين، ولا للذين شروا أنفسهم بثمن بخس.

↑[١] . انظر: المسترشد للطبري الإمامي، ص٦٧٦؛ الإرشاد للمفيد، ج١، ص٣١٠؛ مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب، ج٢، ١٧٤.
↑[٢] . الصّفّ/ ٨
رقم التعليق: ١ كاتب التعليق: باقر الإسكندري تاريخ التعليق: ١٤٣٩/١/٦

هل يجوز لي ذكر الموادّ المنشورة في هذا الموقع والإجابات التي أتلقّاها منكم عبر البريد الإلكترونيّ في المنتديات العلميّة والأكاديميّة وكذلك رسالتي مسندًا لها إليكم؟ شكرًا لكم على جهودكم.

الاجابة على التعليق: ١ تاريخ الاجابة على التعليق: ١٤٣٩/١/١٠

أيّ أخذ واقتباس من كتاب «العودة إلى الإسلام» وسائر الموادّ المنشورة في هذا الموقع الإسلاميّ مع الذكر الكامل للمصدر والتصريح باسم مالكها المعنويّ أي العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى جائز، ولكن لا يجوز بدون ذكر كامل للمصدر وتصريح باسم جنابه، ولا فرق بين ذلك وبين السرقة والخديعة.

للأسف قد لوحظ أنّ بعض المستغلّين والإنتهازيّين والذين لا تقوى لهم، يذكرون الموادّ العلميّة المنشورة في هذا الموقع الإسلاميّ بدون ذكر كامل للمصدر وبدون تصريح باسم العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في سياق مشابه لأقوالهم، بهذه الحجّة التي هي أسوأ من الخطيئة أنّهم لا يريدون الترويج لها، في حين أنّهم يريدون الترويج لأنفسهم! لا شكّ أنّ هذا هو مثال واضح على التدليس وخيانة الأمانة وإعانة أعداء الحقّ على كتمانه وتلبيسه بالباطل، وهو إثم كبير جدًّا؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ[١].

من المؤسف أنّه قد تمّ مرّات عديدة إرسال الموادّ العلميّة والملاحظات البديعة المنشورة في هذا الموقع الإسلاميّ إلى عالم دينيّ أو أستاذ جامعيّ أو موقع إلكترونيّ أو ناشط سياسيّ ليكون سببًا لاستبصاره وهدايته إلى الحقّ، لكنّها قد تمّ نشرها بعد حين كرأي من آرائه دون أدنى إشارة إلى مصدرها الأصليّ ومالكها المعنويّ، في حين أنّه لا يعلم الواقع إلا اللّه ونحن والرّجل نفسه، ويحسب الآخرون أنّه رأي من آراء الرّجل! لا شكّ أنّ ما أفسح المجال لهذا الإستغلال الجبان في إيران، بغضّ النظر عن انتشار التكبّر وانحطاط الأخلاق بين الأصناف المختلفة من الناس، هو احتجاب هذا الموقع الإسلاميّ في هذا البلد، الذي مكّن المستغلّين والإنتهازيّين والذين لا تقوى لهم من القيام بهذا الفعل القبيح، دون أن يفطن لذلك أحد من الناس؛ لأنّ أكثر الناس في هذا البلد لا يستطيعون الوصول إلى هذا الموقع الإسلاميّ، في حين أنّ وصولهم إلى هؤلاء الأشخاص سهل ووفير، بالإضافة إلى أنّ لديهم وثوق وحسن ظنّ بهم ولا يعطون مثل هذا الإحتمال بشأنهم!

بالإضافة إلى المستغلّين والإنتهازيّين والذين لا تقوى لهم، هناك أناس آخرون يسرقون الموادّ العلميّة والملاحظات البديعة المنشورة في هذا الموقع الإسلاميّ، وهم المدّعون الكاذبون للإمامة والمهديّة، الذين يستحلّون أيّ ظلم وكذب لأنفسهم وأتباعهم، ولا يحترمون الممتلكات المادّيّة والمعنويّة لمخالفيهم، ويعتقدون أنّه يمكن مصادرة آثارهم وملاحظاتهم لمصلحتهم واستخدامها في الترويج لهم، ويحاولون عمدًا ابتذال الحقّ وجعله كاسدًا لكي لا يفقدوا سوقهم بين الناس بزعمهم! هم بالتأكيد بلاء عظيم![٢]

طبعًا من الواضح أنّ هذه الإساءات لا تضرّ بالعالم المظلوم والغريب العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى وأصحابه المخلصين والمغمورين الذين يتكلّمون ويكتبون للّه؛ لأنّ أجرهم محفوظ عند اللّه ولا يضيَّع بشرّ السفلة وأذاهم؛ كما أنّ الحقيقة لن تخفى إلى الأبد وستظهر في النهاية يومًا من الأيّام، لكنّ هذه الإساءات تضرّ بالناس دون أدنى شكّ؛ لأنّ المسيئين لا يتكلّمون ولا يكتبون للّه، بل يتكلّمون ويكتبون لمصالحهم الشخصيّة ومطامعهم الدنيويّة، وفي معظم الحالات يخلّطون الحقّ الذي سرقوه منّا بباطلهم، ويتسبّبون في ابتذاله وانحراف الناس أكثر من قبل! هذه بلا شكّ فتنة للناس وتوقعهم في الشبهة، ولذلك أشار إليها العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في بعض حِكمه فقال:

دَعْنِي مِنْ هَؤُلَاءِ السَّفَلَةِ الْمَرَدَةِ الْقَائِلِينَ عَلَى اللَّهِ بِمَا لَا يَعْلَمُونَ، أَلَا تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْعِلْمَ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ هَبَطَ مِنْهَا مَعَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ انْتَقَلَ مِنْهُ إِلَى النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ، حَتَّى يَرْجِعَ مَعَ آخِرِهِمْ إِلَى الْجَنَّةِ؟! أَفَتُرِيدُ أَنْ تَجْعَلَ مِثْلَ هَذَا الْكَنْزِ فِي أَيْدِي الصِّبْيَانِ وَالْمَجَانِينِ وَالْمُدْمِنِينَ عَلَى الْمُخَدِّرَاتِ؟! لَا وَاللَّهِ لَيْسَ هَؤُلَاءِ بِمَأْمُونِينَ عَلَيْهِ وَلَا مِنْ أَهْلِهِ، وَإِنَّ فِيهِمْ سَارِقِينَ يَسْرُقُونَهُ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا وَيَسْتَعِينُوا بِهِ عَلَى حُجَجِ اللَّهِ وَأَوْلِيَائِهِ، ﴿فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ[٣].[٤]

كما قال في حكمة أخرى مشيرًا إلى أصحابه الصدّيقين والصالحين:

حِينَئِذٍ تَجِدُهُمْ لِي رُفَقَاءَ رَاسِخِينَ وَأَعْوَانًا مُخْلِصِينَ؛ يَحْمِلُونَ عِلْمِي وَيَحْفَظُونَهُ مِنَ السَّرِقَةِ، وَيُفَجِّرُونَ يَنَابِيعَهُ وَيَتَسَابَقُونَ فِي الْعَمَلِ بِهِ؛ لِأَنَّ لَهُمْ أَعْيُنًا مُبْصِرَةً وَأُذُنًا وَاعِيَةً، وَيَعْرِفُونَ قَدْرَ الْعَالِمِ.[٥]

من هنا يعلم أنّ أيّ أخذ واستفادة من آثار العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى لا بدّ أن يكون مع التصريح باسمه والذكر الكامل للمصدر، حتّى لا يدخل الحقّ في خدمة المبطلين، ولا يصبح العلم درعًا في أيدي الجاهلين، ولا تساعد الحكمة على ازدهار سوق السفهاء، ولا يتحوّل الصّدق إلى وسيلة لترويج الكذب، وليتمكّن الذين يرغبون في معرفة المزيد من الرجوع إلى المصدر الأصليّ ومشاهدة المحتويات والملاحظات ذات الصلة، بعيدين عن إيحاءات الآخرين وتفسيراتهم، لعلّهم يهتدون.

↑[١] . البقرة/ ٤٢
↑[٢] . عنهم، انظر: القول ١٨.
↑[٣] . المؤمنون/ ٥٤
↑[٤] . القول ٤٣، الفقرة ١
↑[٥] . فقرة من القول ١١