١ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ الْهَاشِمِيَّ الْخُرَاسَانِيَّ عَنِ الْعَقِيقَةِ، فَقَالَ: هِيَ وَاجِبَةٌ عَلَى الْمُسْتَطِيعِ شُكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى عَلَى مَا رَزَقَهُ مِنَ الْوَلَدِ السَّوِيِّ، قُلْتُ: وَاجِبَةٌ؟! قَالَ: نَعَمْ، أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ۝ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ[١]؟! هُوَ الْوَلَدُ السَّوِيُّ، قُلْتُ: مَاذَا يَفْعَلُ مَنْ لَمْ يَعُقَّ عَنْهُ وَالِدُهُ حَتَّى كَبُرَ؟ قَالَ: يَعُقُّ عَنْ نَفْسِهِ إِنْ شَاءَ.

٢ . أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكِرْمَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَنْصُورَ يَقُولُ: عُقُّوا عَنْ أَوْلَادِكُمْ تَدْفَعُوا عَنْهُمُ الْبَلَاءَ، أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَدْفَعَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْبَلَاءَ، أَمَرَ إِبْرَاهِيمَ فَذَبَحَ عَنْهُ كَبَشًا، ثُمَّ قَالَ: ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ[٢]؟!

٣ . أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى الْمَنْصُورِ أَسْأَلُهُ عَمَّا يُقَالُ عَلَى الْعَقِيقَةِ، فَكَتَبَ فِي الْجَوَابِ: قُلْ عَلَى الْعَقِيقَةِ عِنْدَ الذِّبْحِ: بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ، وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، اللَّهُمَّ هَذِهِ عَقِيقَةٌ عَنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ، دَمُهَا بِدَمِهِ، وَلَحْمُهَا بِلَحْمِهِ، وَعَظْمُهَا بِعَظْمِهِ، وَجِلْدُهَا بِجِلْدِهِ، وَشَعْرُهَا بِشَعْرِهِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا فِدَاءً لَهُ مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْآخِرَةِ.

شرح القول:

لقراءة شرح هذه الأقوال المنيرة، راجع السؤالين والجوابين ٨٧ و٥٢٣.

↑[١] . الكوثر/ ١-٢
↑[٢] . الصّافّات/ ١٠٧