١ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ الْهَاشِمِيَّ الْخُرَاسَانِيَّ عَنِ الْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ فِي الْقُرْآنِ، فَقَالَ: أَصْوَاتٌ مِنَ الْمَلَكُوتِ سَمِعَهَا النَّبِيُّ قَبْلَ انْتِظَامِ الْوَحْيِ، قُلْتُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ، أَفَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُقَبِّلَ رَأْسَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ.

٢ . أَخْبَرَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِلْمَنْصُورِ: مَا يُرِيدُ اللَّهُ مِنْ قَوْلِهِ: ألف لام ميم؟ قَالَ: ذَلِكَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ إِذَا يَتَكَلَّمُ بِالْمِجْهَارِ، فَيَقُولُ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ: «الْوَاحِدُ الْإِثْنَانِ الثَّلَاثَةُ»، لِيَعْلَمَ أَنَّ الصَّوْتَ بَالِغٌ، وَلِيَنْصُتَ السَّامِعُ، قُلْتُ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّهُ سِرٌّ أَسَرَّهُ اللَّهُ إِلَى النَّبِيِّ! قَالَ: لَوْ كَانَ سِرًّا لَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ، أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ لِلنَّاسِ؟! ثُمَّ قَالَ: مَا مِنْ شَيْءٍ أَنْزَلَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ إِلَّا وَهُوَ بَيَانٌ لِلنَّاسِ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ[١].

شرح القول:

لمزيد المعرفة عن رأي جنابه في الحروف المقطّعة من القرآن، راجع: السؤال والجواب ١١٥.

↑[١] . آل عمران/ ١٣٨