١ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ عَنِ الْقَبْضِ فِي الصَّلَاةِ، فَكَرِهَهُ وَقَالَ: أَقُولُ فِيهِ بِقَوْلِ فُقَهَاءِ الْمَدِينَةِ، قُلْتُ: تُرِيدُ مَالِكًا؟ قَالَ: مَالِكًا وَخَيْرًا مِنْ مَالِكٍ.

شرح القول:

أراد بمالك مالك بن أنس الأصبحيّ اليمانيّ (ت١٧٩هـ)، فإنّه كان من فقهاء المدينة، وكان يقول بكراهية وضع اليمين على الشمال في الصلاة، وأراد بخير من مالك أبا جعفر الباقر (ت١١٤هـ) وجعفرًا الصادق (ت١٤٨هـ) من أئمّة أهل البيت، فإنّهما أيضًا كانا من فقهاء المدينة، وكانا يقولان بإرسال اليدين في الصلاة.

٢ . أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْجُوزَجَانِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ التَّكْفِيرِ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: إِنِّي وَاللَّهِ لَأَكْرَهُ أَنْ أَتَشَبَّهَ بِآلِ فِرْعَوْنَ، أَلَا تَنْظُرُونَ إِلَى تَمَاثِيلِهِمْ كَيْفَ يُكَفِّرُونَ؟! قُلْتُ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّهُ سُنَّةٌ! قَالَ: سُنَّةٌ لِآلِ فِرْعَوْنَ! ثُمَّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُرْسِلُ يَدَيْهِ فِي الصَّلَاةِ، وَكَانَ لَا يَتَصَنَّعُ كَمَا تَتَصَنَّعُونَ.

شرح القول:

التصنّع تكلّف حسن السمت، وتكفير آل فرعون ظاهر في تماثيلهم ويمكن مشاهدته في الصور التالية:

كراهية وضع اليمين على الشمال في الصلاة

لمزيد المعرفة عن هذا، راجع السؤال والجواب ٦١.