١ . أَخْبَرَنَا عَبْدُ الشَّكُورِ بْنُ زُلْمَيَ الْوَرْدَكِيُّ، قَالَ: كَانَ لِي صَدِيقٌ مِنْ أَهْلِ بَامِيَانَ، وَكَانَ يَبْحَثُ عَنِ الْكَنْزِ، فَدَعَانِي إِلَى ذَلِكَ عَلَى أَنْ يَكُونَ لِي نِصْفُهُ، فَقُلْتُ: حَتَّى أَسْأَلَ الْمَنْصُورَ، فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ أَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَكَتَبَ إِلَيَّ بِخَطِّهِ: لَا يَبْحَثُ عَنِ الْكَنْزِ إِلَّا سَفِيهٌ، وَمَنْ وَجَدَهُ فَلْيُؤَدِّ خُمُسَهُ، فَإِنَّهُ مِنَ الْغَنِيمَةِ.

٢ . أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى الْمَنْصُورِ أَسْأَلُهُ عَمَّا يَجِبُ فِيهِ الْخُمْسُ، فَكَتَبَ إِلَيَّ بِخَطِّهِ: اعْلَمْ يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَنَّ كُلَّ مَا يَرْزُقُكَ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَحْتَسِبُ فَفِيهِ الْخُمْسُ، كَالْغَنِيمَةِ، وَالْكَنْزِ، وَالْمَعْدِنِ، وَالْحِلْيَةِ الَّتِي تَسْتَخْرِجُهَا مِنَ الْبَحْرِ، وَالْهِبَةِ، وَالْجَائِزَةِ، وَالْفَائِدَةِ الْكَبِيرَةِ الَّتِي تَفْضُلُ عَنْ مَؤُونَتِكَ، وَالْمِيرَاثِ الَّذِي لَا تَحْتَسِبُهُ مِنَ الْبَعِيدِ، وَالْمَالِ الَّذِي تَكْنِزُهُ فَلَا تَأْكُلُ مِنْهُ وَلَا تُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِذَا حَالَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ، فَعَلَيْكَ فِي ذَلِكَ الْخُمْسُ تُخْرِجُهُ إِلَى خَلِيفَةِ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ مِنْ آلِ هَاشِمٍ، إِنْ كُنْتَ آمَنْتَ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ، وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

شرح الرسالة:

لقراءة شرح هذه الرسالة، راجع السؤال والجواب ١٨٦.