كاتب السؤال: علي الراضي تاريخ السؤال: ١٤٣٧/٢/٢٣

ما حكم الصلاة في الطائرة وكيفيّتها؟

الاجابة على السؤال: ٢ تاريخ الاجابة على السؤال: ١٤٣٧/٢/٢٦

إنّما يجوز الصلاة في حالة السّير لمن يخاف ضررًا في نفسه أو ماله إلى آخر وقت الصلاة؛ لقول اللّه تعالى: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا[١]، فإن صلّى سائرًا ثمّ ذهب عنه الخوف وهو في الوقت فعليه الإعادة؛ لقول اللّه تعالى: ﴿فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ[٢]، وقوله تعالى: ﴿فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ[٣]، والمصلّي في حالة السّير يؤدّي ما يستطيع من الصلاة متوجّهًا إلى القبلة وبشكل عاديّ، وما لا يستطيع منها فإلى أيّ جهة وبأيّ شكل يستطيع؛ لقول اللّه تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا[٤]، وقوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ[٥]، وينبغي أن يؤدّي تكبيرة الإحرام على الأقلّ متوجّهًا إلى القبلة؛ كما أخبرنا بعض أصحابنا، قال:

سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ عَنِ الصَّلَاةِ فِي الطَّيَّارَةِ، فَقَالَ: اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَكَبِّرْ، ثُمَّ اسْتَقْبِلْ حَيْثُ تَسْتَقْبِلُ الطَّيَّارَةُ، وَلَا تُصَلِّ فِيهَا مَكْتُوبَةً إِلَّا وَأَنْتَ خَائِفٌ، قُلْتُ: أُصَلِّي فِيهَا جَالِسًا؟ قَالَ: تُصَلِّي قَائِمًا أَبَدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبِكَ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَبِالْإِيمَاءِ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَبِالنِّيَّةِ، وَهَذَا كَقَوْلِ الْحَدَّادِ لِفَتَاهُ: مُتْ وَأَنْتَ نَافِخٌ[٦]![٧]

↑[١] . البقرة/ ٢٣٩
↑[٢] . البقرة/ ٢٣٩
↑[٣] . النّساء/ ١٠٣
↑[٤] . البقرة/ ٢٨٦
↑[٥] . الحجّ/ ٧٨
↑[٦] . هذا مثل فارسيّ، يقولون: «بمير و بدم» ويعنون بذلك افعل كيفما تستطيع، ولهم في ذلك قصّة أشار إليها السيّد العلامة حفظه اللّه تعالى.