السبت ١١ شوال ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٢٠ أبريل/ نيسان ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: ما حكم التأمين في الإسلام؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٦. اضغط هنا لقراءته. جديد الشبهات والردود: إنّي قرأت كتاب «العودة إلى الإسلام» للمنصور الهاشمي الخراساني، فوجدته أقرب إلى الحقّ بالنسبة لما يذهب إليه الشيعة، ولكنّ المنصور أيضًا مشرك وكافر مثلهم؛ لأنّه قد فسّر آيات القرآن برأيه؛ لأنّك إذا قرأت ما قبل كثير من الآيات التي استدلّ بها على رأيه أو ما بعدها علمت أنّها لا علاقة لها بموضوع البحث؛ منها آية التطهير، فإنّ اللّه قد خاطب فيها نساء النبيّ، ولكنّ المنصور جعلها مقصورة على عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وأثبت بها إمامتهم من عند اللّه! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «عمليّة طوفان الأقصى؛ ملحمة فاخرة كما يقال أم إقدام غير معقول؟!» بقلم «حسن ميرزايي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الأقوال: قولان من جنابه في بيان وجوب العقيقة عن المولود. اضغط هنا لقراءتهما. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
سؤال وجواب
 

طيب اللّه أوقاتكم. «وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ۖ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ» (البقرة/ ٧٢). لقد سبقت هذه الآية المباركة آيات قد بيّن اللّه تعالى فيها أمره لبني إسرائيل ذبح بقرة وقد بيّن تفاصيل القصة أيضًا. ثمّ بعد ذلك تأتي الآية أعلاه في السياق بالترتيب حتى يُفهم ظاهرًا من أنّ ذبح البقرة لم يكن نتيجة لحادثة قتل النفس، بل كان الأمران قد تزامنا في ظاهر الأمر؛ بيد أنّ هناك فهم آخر للآية وهو أنّ ذبح البقرة نتيجة لقتلهم نفسًا منهم كي يبدي اللّه تعالى لهم ما كانوا يكتمون. فهل الأمر بذبح البقرة كان مزامنًا للأمر أم نتيجة له؟ جزيتم خيرًا.

يظهر من قول اللّه تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا[١] أنّهم تعجبّوا من قول موسى عليه السلام تعجّبًا شديدًا مع أنّ قوله لم يكن عجيبًا في ذاته؛ لأنّ اللّه كثيرًا ما أمر بذبح الحيوان قربة إليه وليس فيه أيّ غرابة وهذا يدلّ على أنّ الأمر لم يكن ابتداء من اللّه، بل كان له سبب وكان الأمر غير ملائم للسبب في زعمهم وهذا ما أثار تعجّبهم والظاهر أنّ السبب كان هو القتل والتدارؤ الذي أخبر اللّه عنه في قوله: ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ۖ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ[٢]؛ كما روي عن جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام أنّه قال: «إِنَّ رَجُلًا مِنْ خِيَارِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَعُلَمَائِهِمْ خَطَبَ امْرَأَةً مِنْهُمْ فَأَنْعَمَتْ لَهُ وَخَطَبَهَا ابْنُ عَمٍّ لِذَلِكَ الرَّجُلِ وَكَانَ فَاسِقًا رَدِيًّا فَلَمْ يُنْعِمُوا لَهُ فَحَسَدَ ابْنَ عَمِّهِ الَّذِي أَنْعَمُوا لَهُ فَقَعَدَ لَهُ فَقَتَلَهُ غِيلَةً ثُمَّ حَمَلَهُ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! هَذَا ابْنُ عَمِّي قَدْ قُتِلَ، قَالَ مُوسَى مَنْ قَتَلَهُ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي وَكَانَ الْقَتْلُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ عَظِيمًا جِدًّا فَعَظُمَ ذَلِكَ عَلَى مُوسَى فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ فَقَالُوا: مَا تَرَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ ... فَلَمَّا اجْتَمَعُوا إِلَى مُوسَى وَبَكَوْا وَضَجَّوْا قَالَ لَهُمْ مُوسَى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً فَتَعَجَّبُوا فَقَالُوا: ﴿أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا؟! نَأْتِيكَ بِقَتِيلٍ فَتَقُولُ: اذْبَحُوا بَقَرَةً؟! فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى: ﴿أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ فَعَلِمُوا أَنَّهُمْ قَدْ أَخْطَؤُوا فَقَالُوا: ﴿ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ»[٣] وروي قريب من هذا عن قدماء المفسّرين كابن عباس ومجاهد ووهب والسدّيّ ومحمد بن كعب القرظي ومحمد بن قيس، ذكره الطبريّ ثمّ قال: «إنّهم جميعًا مجمعون على أنّ موسى إنما أمرهم بذبح البقرة من أجل القتيل إذا احتكموا إليه عن أمر اللّه إياهم بذلك، فقالوا له: وما ذبح البقرة يبين لنا خصومتنا التي اختصمنا فيها إليك في قتل من قتل فادّعى على بعضنا أنه القاتل! أتهزأ بنا؟!»[٤].

↑[١] . البقرة/ ٦٧
↑[٢] . البقرة/ ٧٢
↑[٣] . تفسير عليّ بن إبراهيم القميّ، ج١، ص٤٩
↑[٤] . تفسير الطبري، ج١، ص٤٨٢
الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني قسم الإجابة على الأسئلة
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]
كتابة السؤال
عزيزنا المستخدم! يمكنك كتابة سؤالك حول آراء السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في النموذج أدناه وإرساله إلينا لتتمّ الإجابة عليه في هذا القسم.
ملاحظة: قد يتمّ نشر اسمك على الموقع كمؤلف للسؤال.
ملاحظة: نظرًا لأنّه سيتمّ إرسال ردّنا إلى بريدك الإلكترونيّ ولن يتمّ نشره بالضرورة على الموقع، فستحتاج إلى إدخال عنوانك بشكل صحيح.
يرجى ملاحظة ما يلي:
١ . ربما تمّت الإجابة على سؤالك على الموقع. لذلك، من الأفضل قراءة الأسئلة والأجوبة ذات الصلة أو استخدام ميزة البحث على الموقع قبل كتابة سؤالك.
٢ . تجنّب تسجيل وإرسال سؤال جديد قبل تلقّي الجواب على سؤالك السابق.
٣ . تجنّب تسجيل وإرسال أكثر من سؤال واحد في كلّ مرّة.
٤ . أولويّتنا هي الإجابة على الأسئلة ذات الصلة بالإمام المهديّ عليه السلام والتمهيد لظهوره؛ لأنّه الآن أكثر أهمّيّة من أيّ شيء.