النظر المتعمد إلى عورة المسلم ماعدا الزوج حرام مطلقاً والنظر المتعمد إلى عورة غير المسلم إذا كان عن شهوة وللإلتذاذ فهو حرام ولا فرق في هذا الحكم بين عينها وفلمها وصورتها؛ كما قال اللّٰه: «قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ» (النور/ ٣٠). بهذا الوصف، فإنّ إنتاج وشراء وبيع وحفظ الأفلام والصور الإباحية حرام؛ لأنّه يؤدّي إلى شيوع الفحشاء بين المسلمين وقد قال اللّٰه: «إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ» (النور/ ١٩)، بل لا يبعد أن يكون منتجها وبائعها بين المسلمين إذا اتّخذ إنتاجها وبيعها بينهم شغلاً له مفسداً في الأرض وجزاء المفسدين في الأرض إذا ردّوا إلى إمام عادل معلوم؛ خاصة بالنظر إلى أنّ إشاعة الفحشاء بين المسلمين تؤدّي إلى وهن أساس الأسرة وتدهور الثقافة الإسلامية وفي نهاية المطاف، هيمنة الكفار على المسلمين وهذا مصداق لـ«فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ» (الأنفال/ ٧٣).
مكتب حفظ ونشر آثار المنصور الهاشمي الخراساني؛ قسم الإجابة على الأسئلة
المشاركة
شارك هذا المحتوى مع أصدقائك.