معظم الأدعية التي يقرأها الشيعة للمهديّ عليه السلام هي ممّا ألّفه بعض علمائهم ومحدّثيهم وليس لها اعتبار. مع ذلك، إذا كان لشيء منها معنى صحيح جازت قراءته بالنظر إلى معناه ودون الإعتقاد بصدوره من النبيّ وآله عليه وعليهم السلام، ولكن يجب التنبّه إلى أنّ خير دعاء المسلم هو ما يقوله للّه بلسانه، دون أن يقرأه من كتاب أو حفظ، فيثني فيه على اللّه، ويصلّي على محمّد وآله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، ويستغفر لذنوبه، ويسأل حوائجه الشرعيّة، ومن المؤمّل أن يكون هذا الدّعاء أقرب إلى الإستجابة. ثمّ من المناسب أن نذكر هنا ما أخبرنا به بعض أصحابنا، قال:

«سَمِعْتُ عَبْدًا صَالِحًا -يَعْنِي الْمَنْصُورَ- يَقُولُ: مَنْ دَعَا لِنَفْسِهِ وَلَمْ يَدْعُ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ -يَعْنِي الْمَهْدِيَّ- فَقَدْ جَفَاهُ».