١ . أَخْبَرَنَا حَيْدَرُ بْنُ سَعِيدٍ الْمُوسَوِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ عَنِ امْرَأَةٍ لَا تَسْتَطِيعُ حَمْلًا أَوْ وِلَادَةً، أَفَيَجُوزُ لَهَا أَنْ تَسْتَأْجِرَ امْرَأَةً أُخْرَى لِتَحْمِلَ وَلَدَهَا وَتَلِدَهُ؟ فَقَالَ: لَا تَشْتَرِكُ امْرَأَتَانِ فِي وَلَدٍ وَاحِدٍ.

٢ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ عَنِ الْمَرْأَةِ تُؤْجِرُ رَحِمَهَا مِنْ زَوْجَيْنِ لَا يُولَدُ لَهُمَا، فَتُنَبِّتُ مَاءَهُمَا أَوْ جَنِينَهُمَا، فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ، لَا يُشَارِكُ فِي أَوْلَادِ النَّاسِ إِلَّا شَيْطَانٌ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ[١]؟!

٣ . أَخْبَرَنَا جُبَيْرُ بْنُ عَطَاءٍ الْخُجَنْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَالِمَ يَقُولُ: مَنِ اسْتَأْجَرَ امْرَأَةً لِرَحِمِهَا فَإِنَّمَا اسْتَأْجَرَ شَيْطَانَةً، وَلَا يُولَدُ مِنَ الشَّيْطَانَةِ إِلَّا شَيْطَانٌ.

٤ . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْقَاسِمِ الطِّهْرَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَنْصُورَ يَقُولُ وَعِنْدَهُ عِيسَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ: لَعَنَ اللَّهُ مُؤْجِرَ الْأَرْحَامِ وَمُسْتَأْجِرَهَا! أَلَا وَاللَّهِ لَوْ كَانَ لِي أَمْرٌ لَجَلَدْتُهُمَا أَوْ عَذَّبْتُهُمَا عَذَابًا شَدِيدًا! فَلَمَّا خَرَجَ قُلْتُ لِعِيسَى: مَا أَرَادَ بِالْعَذَابِ الشَّدِيدِ؟ قَالَ: أَرَادَ حَدَّ الْمُحَارَبَةِ لِأَنَّهُمَا أَفْسَدَا فِي الْأَرْضِ.

شرح القول:

لقراءة شرح هذه الأقوال، راجع السؤال والجواب ١١٣.

↑[١] . الإسراء/ ٦٤