١ . أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّالَقَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَنْصُورَ الْهَاشِمِيَّ الْخُرَاسَانِيَّ يَقُولُ: الْخَبِيثُ الْمُحْصَنُ مُحَارِبٌ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، وَلَوْ رُفِعَ إِلَى إِمَامٍ عَادِلٍ لَأَقَامَ عَلَيْهِ الْحَدَّ ثُمَّ قَتَلَهُ، قُلْتُ: كَيْفَ يَقْتُلُهُ؟ قَالَ: جَرَتْ سُنَّةُ الْأَنْبِيَاءِ بِالرَّجْمِ، وَلَوْ شَاءَ الْإِمَامُ لَضَرَبَ عُنُقَهُ.

٢ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشِّيرَازِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِلْمَنْصُورِ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ لَيْسَ الرَّجْمُ فِي كِتَابِ اللَّهِ! قَالَ: كَذَبُوا، أَمَا يَقْرَؤُونَ قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا[١]؟! قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: إِنَّ رَجْمَهُمْ مِنَ التَّقْتِيلِ، وَتَحْرِيقَهُمْ بِالنَّارِ مِنَ التَّقْتِيلِ، وَهَدْمَ الْجِدَارِ عَلَيْهِمْ مِنَ التَّقْتِيلِ، وَقَذْفَهُمْ مِنَ الْجَبَلِ مِنَ التَّقْتِيلِ، وَقَدْ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي آثَارِهِمْ، فَأَخَذَهُمْ وَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ مِنْ خِلَافٍ، وَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ، ثُمَّ تَرَكَهُمْ فِي الْحَرَّةِ يَقْضِمُونَ الْحَجَرَ حَتَّى يَهْلِكُوا.

شرح القول:

لقراءة شرح هذين القولين المهمّين، راجع السؤال والجواب ٩٢.

↑[١] . المائدة/ ٣٣