كاتب السؤال: يعقوب تاريخ السؤال: ١٤٣٧/٥/٣٠

ما حكم لعبة الورق؟

الاجابة على السؤال: ١٠ تاريخ الاجابة على السؤال: ١٤٣٧/٦/٣

لعبة الورق المسمّاة بالكوتشينة أو الشَّدَّة أو البالوت، هي من الألعاب الشائعة بين الكفّار والفسّاق، وبما أنّها تعتمد على الصّدفة، فإنّها تناسب القمار وتُلعب فيه غالبًا، ونظرًا لهذه الأوصاف لا تجوز للمؤمنين، وإن كانت من غير قمار؛ لأنّ اللّه تعالى نهاهم عن التشبّه بالكفّار فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا[١]، وقال: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ[٢]، ونهاهم عن التشبّه بالفسّاق فقال: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ[٣]، وقال: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ۚ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ[٤]، وحذّرهم من ذلك أشدّ تحذير فقال: ﴿إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ[٥]، وجاء عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّه قال: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»[٦]، وجاء عن أهل البيت أنّهم قالوا: «أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِهِ: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ: لَا تَلْبَسُوا لِبَاسَ أَعْدَائِي، وَلَا تَطْعَمُوا طَعَامَ أَعْدَائِي، وَلَا تَسْلُكُوا مَسَالِكَ أَعْدَائِي -وفي رواية أخرى: وَلَا تُشَاكِلُوا بِمَشَاكِلِ أَعْدَائِي- فَتَكُونُوا أَعْدَائِي كَمَا هُمْ أَعْدَائِي»[٧].

↑[١] . آل عمران/ ١٥٦
↑[٢] . الحديد/ ١٦
↑[٣] . الأنفال/ ٤٧
↑[٤] . الحشر/ ١٩
↑[٥] . النّساء/ ١٤٠
↑[٦] . مصنف ابن أبي شيبة، ج٦، ص٤٧١؛ سنن أبي داود، ج٤، ص٤٤؛ مسند البزار، ج٧، ص٣٦٨؛ المعجم الأوسط للطبراني، ج٨، ص١٧٩؛ مسند الشهاب لابن سلامة، ج١، ص٢٤٤
↑[٧] . علل الشرائع لابن بابويه، ج٢، ص٣٤٨؛ عيون أخبار الرضا لابن بابويه، ج٢، ص٢٦؛ تهذيب الأحكام للطوسي، ج٦، ص١٧٢