كاتب السؤال: رضا الراضي تاريخ السؤال: ١٤٣٧/٥/٢٧

هل العلامة المنصور الهاشمي الخراساني يصحّح الرواية التي تقول أنّ زينب بنت عليّ عليه السلام نطحت جبينها بمقدّم المحمل حتّى خرج من تحت قناعها الدّم لمّا رأت رأس أخيها؟ هذه الرواية هي ممّا يحتجّ به الشيعة لتجويز الضرب والجرح في الحداد على الإمام الحسين عليه السلام.

الاجابة على السؤال: ٠ تاريخ الاجابة على السؤال: ١٤٣٧/٦/١

هذه قصّة لا أصل لها، وإنّما ذكرها محمّد باقر المجلسيّ (ت١١١١هـ) في كتابه الذي جمع فيه كلّ غثّ وسمين وسمّاه «بحار الأنوار»، فزعم أنّه رأى «في بعض الكتب المعتبرة» أنّه «روى مرسلًا» عن «مسلم الجصّاص»[١]، وهذه كما ترى ﴿ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ[٢]؛ إذ لا يُعرف الكتاب الذي روى القصّة، ولا يُعرف إسناده، ولا يُعرف مسلم الجصّاص! فماذا قيمة رواية لا يُعرف فيها الراوي ولا المرويّ عنه ولا الطريق بينهما؟! وماذا عاقبة قوم يدينون بمثلها إلا أن يضلّوا ضلالًا بعيدًا؟! والعجب أنّهم يتجاهلون الآيات الواضحة والأحاديث المتواترة التي تنهى عن الجزع والإضرار بالنفس عند المصيبة، ثمّ يأخذون بأمثال هذه القصص الواهية! أولئك الذين اتّخذوا دينهم لهوًا ولعبًا، وأولئك هم الخاسرون!

لمعرفة ما يجوز وما لا يجوز في الحداد على أهل البيت، راجع القول ٤١ من أقوال العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى.

↑[١] . انظر: بحار الأنوار للمجلسي، ج٤٥، ص١١٤ و١١٥.
↑[٢] . النّور/ ٤٠