١ . أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّبْزَوَارِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِلْمَنْصُورِ الْهَاشِمِيِّ الْخُرَاسَانِيِّ: هَلْ بَلَغَكَ فِي الْعَمَلِيَّةِ الْإِسْتِشْهَادِيَّةِ شَيْءٌ؟ قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قُلْتُ: مُؤْمِنٌ يَقْتُلُ كَافِرًا بِقَتْلِ نَفْسِهِ، قَالَ: لَا، وَهَلْ يَقْتُلُ مُؤْمِنٌ نَفْسَهُ؟!

٢ . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الْبَارِي الْقَنْدَهَارِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ عَنِ الْمُسْلِمِ يَحْمِلُ فِي جَيْبِهِ قُنْبُلَةً، فَيَرْمِي حَتَّى إِذَا نَفِدَتْ سِهَامُهُ وَقَرُبَ مِنْهُ الْكَافِرُ فَجَّرَهَا، فَقَتَلَهُ وَقَتَلَ نَفْسَهُ، قَالَ: هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ، كَانَ إِذَا أُحِيطَ بِأَحَدِهِمْ فِي الْحَرْبِ يُنَادِي: «اقْتُلُونِي وَفُلَانًا»، فَيَقْتُلُهُ وَيَقْتُلُ نَفْسَهُ! فَمَكَثَ هُنَيَّةً ثُمَّ قَالَ: مَا أَلْفٌ مِنَ الْكُفَّارِ بِرَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَلَا تَفْعَلُوا.