كاتب السؤال: علي الراضي تاريخ السؤال: ١٤٣٧/٢/٢٣

ما هو رأي العلامة الخراساني حول هواتف الفيديو؟ هل استخدامها حرام من الناحية الشرعية؟

الاجابة على السؤال: ٠ تاريخ الاجابة على السؤال: ١٤٣٧/٢/٢٦

ليس لمكالمة الفيديو حكم بحدّ ذاتها إذا لم تكن إعانة الكافرين من الناحية الإقتصادية أو الأمنية وحكمها تابع لحكم ما يُرى ويُسمع فيها. مع هذا من الأفضل أن يكون استخدام نظير هذه الأدوات الغربيّة الجديدة مقصورًا على حدّ الضرورة؛ لأنّ إنتاجها وترويجها في الغالب يكونان في نطاق نظام الرأسمالية العالمية ومبنيّين على الأهداف الإستعمارية، وأظهرت التجارب أنّ انتشارها بين المسلمين لم يكن له نتائج ثقافية جيّدة. الإنترنت وأجهزة الإستقبال الرقمي والتلفاز والإذاعة والهاتف المحمول وما شابه، هي الآن تحت السيطرة الكاملة من قبل الكفّار والظالمين ويتمّ دعمها وإدارتها لمصالحهم السياسية والإقتصادية والثقافية. لهذا فإنّ العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى لا يوصي باستخدام هذه الأدوات غير المضطرّين إلى استخدامها وهو نفسه يتجنّب استخدامها قدر الإمكان؛ كما أخبرنا بعض أصحابنا، قال:

«كانَ الْمَنْصُورُ يَكْرَهُ أَنْ يَمُسَّ نَقْدًا بِيَدِهِ كَأَنَّما يَسْتَقْذِرُهُ فَيَقُولُ لِأَصْحابِهِ: خُذُوهُ وَكانَ لا يَنْظُرُ إِلَى التِّلْفازِ إِلّا مِنْ ضَرُورَةٍ وَكانَ لا يَحْمِلُ مَعَهُ جَوّالًا وَكانَ أَشَدَّ شَيْءٍ كَراهَةً عِنْدَهُ الْإِنْتِرْنِتُ، فَقُلْنا لَهُ: أَحَرامٌ هِيَ؟! قالَ: لا وَلَكِنِّي أَجِدُ مِنْها قَساوَةً فَأَعافُها».