كاتب السؤال: علي الراضي | تاريخ السؤال: ١٤٣٧/٢/٢٣ |
ما هي كتب التفسير التي تنصحون الشباب بقراءتها؟
الاجابة على السؤال: ١ | تاريخ الاجابة على السؤال: ١٤٣٧/٢/٢٦ |
محكمات القرآن غير محتاجة إلى التفسير؛ إذ لو كانت محتاجة إلى التفسير للزم الدور أو التسلسل، وهما مستحيلان، لكنّ متشابهاته، وهي مفاهيم مجازاته ومصاديق عموماته، محتاجة إلى التفسير، ولتفسيرها لا بدّ من الرجوع إلى اللّه والراسخين في العلم؛ كما قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾[١]، ولذلك لا بدّ لمعرفة تأويله من الرجوع إلى اللّه والراسخين في العلم، والرجوع إلى اللّه يتمّ من خلال الرجوع إلى محكمات كتابه، والرجوع إلى الراسخين في العلم يتمّ من خلال الرجوع إلى خلفائه في الأرض الذين هم القدر المتيقّن من الراسخين في العلم.
من هنا يعلم أنّ الرجوع إلى شيء من كتب تفسير القرآن ليس واجبًا ولا يغني من الرجوع إلى اللّه وخليفته في الأرض، لكنّ الرجوع إلى بعضها، على كلّ ما فيها من النقائص والعيوب، قد يكون مفيدًا جدًّا، وذلك إذا لم يتّخذ الرّجل آراء أصحابها كوحي منزل من عند اللّه، بل قام بعرضها على محكمات القرآن والثوابت من سنّة النبيّ وخلفائه الراشدين المهديّين في ضوء العقل السّليم، ليأخذ ما وافقها ويترك ما خالفها، وإنّ من أكثر كتب تفسير القرآن فائدة «جامع البيان عن تأويل آي القرآن» للطبريّ (ت٣١٠ه)، و«أحكام القرآن» للطحاويّ (ت٣٢١ه)، و«تفسير القرآن العظيم» لابن أبي حاتم الرازيّ (ت٣٢٧ه)، و«الناسخ والمنسوخ» للنحّاس (ت٣٣٨ه)، و«التيسير في القراءات السبع» لأبي عمرو الدانيّ (ت٤٤٤ه)، و«أسباب النزول» للواحديّ (ت٤٦٨ه)، و«المفردات في غريب القرآن» للراغب الأصبهانيّ (ت٥٠٢ه)، و«الكشّاف عن حقائق غوامض التنزيل» للزمخشريّ (ت٥٣٨ه)، و«زاد المسير في علم التفسير» و«نواسخ القرآن» لابن الجوزيّ (ت٥٩٧ه)، و«التفسير الكبير» لفخر الدين الرازيّ (ت٦٠٦ه)، و«الجامع لأحكام القرآن» للقرطبيّ (ت٦٧١ه)، و«تفسير القرآن العظيم» لابن كثير (ت٧٧٤ه)، و«الإتقان في علوم القرآن» للسيوطيّ (ت٩١١ه) من أهل السنّة، و«التبيان في تفسير القرآن» لمحمّد بن جعفر الطوسيّ (ت٤٦٠ه)، و«مجمع البيان في تفسير القرآن» للفضل بن الحسن الطبرسيّ (ت٥٤٨ه)، و«تفسير غريب القرآن» لفخر الدين الطريحيّ (ت١٠٨٥ه)، و«الميزان في تفسير القرآن» لمحمّد حسين الطباطبائيّ (ت١٤٠٣ه)، و«البيان في تفسير القرآن» لأبي القاسم الخوئيّ (ت١٤١٣ه) من الشيعة.