كاتب السؤال: علي الراضي تاريخ السؤال: ١٤٣٧/١/٢٤

هل وقت الإفطار للصائم هو وقت غروب الشمس أو وقت زوال الحمرة المشرقيّة؟

الاجابة على السؤال: ١ تاريخ الاجابة على السؤال: ١٤٣٧/١/٢٨

لا شكّ في أنّ وقت الإفطار هو وقت غروب الشمس؛ لأنّه أوّل الليل، وقد قال اللّه تعالى: ﴿ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ[١]، وعليه فلا وجه لما اعتاده الشيعة من تأخير الإفطار إلى زوال الحمرة المشرقيّة، وقد حُكي مثله عن بعض غلاتهم المسمّين بالخطّابيّة؛ كما أخبرنا بعض أصحابنا، قال: «صَلَّى الْمَنْصُورُ صَلَاةَ الْمَغْرِبِ، ثُمَّ سَمِعَ أَذَانًا، فَقَالَ: مَا هَذَا؟! قُلْنَا: هَذَا أَذَانُ الشِّيعَةِ! لَا يُؤَذِّنُونَ حَتَّى يَرْتَفِعَ اللَّيْلُ! فَقَالَ: غَلَبَ عَلَيْهِمُ الْخَطَّابِيَّةُ»، وروي عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّه قال: «لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ»[٢]، وفي رواية أخرى: «عَجِّلُوا الْفِطْرَ فَإِنَّ الْيَهُودَ يُؤَخِّرُونَ»[٣]، وعن أبي عطيّة قال: «دَخَلْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ عَلَى عَائِشَةَ، فَقُلْنَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ! رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، أَحَدُهُمَا يُعَجِّلُ الْإِفْطَارَ وَيُعَجِّلُ الصَّلَاةَ، وَالْآخَرُ يُؤَخِّرُ الْإِفْطَارَ وَيُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ، قَالَتْ: أَيُّهُمَا الَّذِي يُعَجِّلُ الْإِفْطَارَ وَيُعَجِّلُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: قُلْنَا: عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ، قَالَتْ: كَذَلِكَ كَانَ يَصْنَعُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ»، زاد أبو كُريب: «وَالْآخَرُ أَبُو مُوسَى يَعْنِي الْأَشْعَرِيَّ»[٤].

↑[١] . البقرة/ ١٨٧
↑[٢] . مسند الشافعي، ص١٠٤؛ مسند أحمد، ج٥، ص٣٣١؛ مسند الدارمي، ج٢، ص٧؛ صحيح البخاري، ج٢، ص٢٤١؛ صحيح مسلم، ج٣، ص١٣١؛ سنن الترمذي، ج٢، ص١٠٣
↑[٣] . سنن ابن ماجه، ج١، ص٥٤٢
↑[٤] . مسند أحمد، ج٦، ص٤٨؛ صحيح مسلم، ج٣، ص١٣١؛ سنن أبي داود، ج١، ص٥٢٨؛ سنن النسائي، ج٤، ص١٤٤