الخميس ١٢ ربيع الأول ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٢٨ سبتمبر/ ايلول ٢٠٢٣ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الدروس: دروس من جنابه في أنّ الأرض لا تخلو من رجل عالم بالدّين كلّه، جعله اللّه فيها خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما نزل في القرآن في ذلك؛ الآية ٩. اضغط هنا لقراءته. جديد الشبهات والردود: أريد تفصيلًا من الشيخ المنصور أو من ينوب عنه حول حديث عليّ: «يُدْعَى كُلُّ قَوْمٍ بِإِمَامِ زَمَانِهِمْ، وَكِتَابِ رَبِّهِمْ، وَسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ». أريد أسانيده في كتب السنّة ومدى صحّتها. اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «فصل الخطاب في الردّ على المدّعي الكذّاب» لمكتب السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى. اضغط هنا لتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: قول من جنابه في وصف الدّجّالين وأتباعهم. اضغط هنا لقراءتها. جديد الأسئلة والأجوبة: هل يجوز تعلّم السّحر من أجل إبطاله، أو الإستفادة منه لغاية شرعيّة مثل الإضرار بأعداء الإسلام؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الرسائل: نبذة من رسالة جنابه في توبيخ الذين يرونه يدعو إلى الحقّ ولا يقومون بنصره. اضغط هنا لقراءتها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «العصر المقلوب» بقلم «إلياس الحكيمي». اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
شبهة وردّ
 

يقول المنصور أنّ الظنّ غير حجّة، ثمّ يقول بحجّيّة القرآن، مع أنّ القرآن ظنّيّ الدلالة! فإن كان الظنّ غير حجّة، فإنّ القرآن أيضًا لا حجّيّة له!

هذه شبهة رجل قد أولع بالجدل، ﴿وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا[١]، وهي مبنيّة على القول بأنّ القرآن ظنّيّ الدلالة، وهو تحكّم ظاهر؛ لأنّ القرآن ﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ[٢]، وقد أُنزل ﴿بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ[٣]، ومن المحسوس أنّ كثيرًا من آياته صريحة، ولا يرتاب في دلالتها إلّا أهل السفسطة؛ كقوله: ﴿إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا[٤]، وهو صريح في أنّ الظنّ غير حجّة، ولا يجوز أن يكون قوله في الظنّ ظنّيًّا للزوم الخُلف، وكثيرًا من آياته أيضًا ظاهرة، وإن كانت محتملة لمعنيين أو أكثر، والظهور حجّة قطعًا لبناء العقلاء على الأخذ به من دون خلاف بينهم، وقليلًا من آياته متشابهة، وهي أيضًا مفهومة بالرجوع إلى آياته الصريحة والظاهرة؛ كما قال: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ[٥]، ولذلك يمكن القول بأنّ القرآن قطعيّ الدلالة من حيث المجموع، كما أنّه قطعيّ الصدور بمقتضى إعجازه وتواتره، ولذلك فإنّه حجّة بلا خلاف بين المسلمين، إلّا ما كان من بعض أخباريّة الشيعة القائلين بأنّه ظنّيّ الدلالة لغير النبيّ وأهل بيته، فلا حجّة فيه لغيرهم، ويجب على غيرهم الرجوع إليهم فقطّ، وذلك سفاهة منهم؛ لأنّ حجّيّة قول النبيّ وأهل بيته إنّما عُرفت بالقرآن، ولو كان القرآن غير حجّة لم تُعرف حجّيّة قولهم أصلًا حتّى يجب الرجوع إليهم، ولذلك قال النبيّ في حديث الثقلين بأنّ القرآن أكبرهما، وأمر بالتمسّك به قبل التمسّك بأهل البيت، وروي عن أهل البيت: «مَا أَتَاكُمْ عَنَّا مِنْ حَدِيثٍ لَا يُصَدِّقُهُ كِتَابُ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ»[٦].

↑[١] . الكهف/ ٥٤
↑[٢] . فصّلت/ ٣
↑[٣] . الشّعراء/ ١٩٥
↑[٤] . يونس/ ٣٦
↑[٥] . آل عمران/ ٧
↑[٦] . المحاسن للبرقي، ج١، ص٢٢١؛ تفسير العياشي، ج١، ص٩
الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني قسم الردّ على الشبهات
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
يمكنك أيضًا قراءة هذا باللغات التالية:
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]
كتابة الشبهة
عزيزنا المستخدم! يمكنك كتابة شبهتك العلميّة لآراء السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في النموذج أدناه وإرسالها إلينا ليتمّ إجراء البحث العلميّ عليها في هذا القسم.
ملاحظة: قد يتمّ نشر اسمك على الموقع كمؤلف للشبهة.
ملاحظة: نظرًا لأنّه سيتمّ إرسال ردّنا إلى بريدك الإلكترونيّ ولن يتمّ نشره بالضرورة على الموقع، فستحتاج إلى إدخال عنوانك بشكل صحيح.
يرجى ملاحظة ما يلي:
١ . ربما تمّت ردّ شبهتك على الموقع. لذلك، من الأفضل قراءة الشبهات والردود ذات الصلة أو استخدام ميزة البحث على الموقع قبل كتابة شبهتك.
٢ . من الأفضل تجنّب كتابة شبهات متعدّدة غير ذات صلة في كلّ مرّة؛ لأنّ هذه الشبهات تتمّ ردّها على الموقع بشكل منفصل وربما في وقت أطول من المعتاد.