الخميس ٢٣ جمادى الأولى ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٧ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠٢٣ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الدروس: دروس من جنابه في أنّ الأرض لا تخلو من رجل عالم بالدّين كلّه، جعله اللّه فيها خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ١٥. اضغط هنا لقراءته. جديد الأسئلة والأجوبة: ما رأي السيّد المنصور في حركة حماس؟ هل فعل الصواب بمهاجمة الصهاينة في «عمليّة طوفان الأقصى»؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الأقوال: قول مهمّ ومنير جدًّا من جنابه في شرط ظهور المهديّ. اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: ذكر الشيخ المنصور أنّ الناس محتاجون إلى العدل الكامل، وأنّ العدل الناقص اسم آخر للظلم، حيث أنّ القاعدة عند العلماء أنّ «بعض الشرّ أهون من بعض»، فلا بدّ من السعي لتحقيق ما هو أقلّ ضررًا، ولا يجوز الإنتظار للعدل الكامل الذي سيكون مع المهديّ عليه السلام الذي قيل فيه: «يملأ الأرض عدلًا». فماذا يصنع الناس منذ ألف سنة؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «فصل الخطاب في الردّ على المدّعي الكذّاب» لمكتب السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى. اضغط هنا لتحميله. جديد الرسائل: مقتطف من رسالة جنابه في توبيخ الذين يرونه يدعو إلى الحقّ ولا يقومون بنصره. اضغط هنا لقراءتها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «العصر المقلوب» بقلم «إلياس الحكيمي». اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

بل سمّاهم «ذرّيّته» فقال: ﴿أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا[١]، بل سمّاهم «الشياطين» أنفسهم فقال: ﴿إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ[٢]، وقال: ﴿إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ[٣].

من هنا يعلم أنّ الحكّام الحاليّين في الأرض، بما أنّهم لم يتعيّنوا من عند اللّه، فقد تعيّنوا من عند الشيطان، وحكمهم يتماشى مع تحقيق سيطرته على الأرض، سواء علموا ذلك أم لم يعلموا. كما أنّ رجالًا من المسلمين في البلاد الإسلاميّة، الذين قد وجدوا السّاحة فارغة والفرصة سانحة في هذه الأيّام، وبدعم من بعض الحديد وأناس اجتمعوا حولهم، يدعون المسلمين إلى بيعتهم ويسمّون أنفسهم خليفة أو أميرًا لهم، ليسوا على شيء، ويخدمون الشيطان عن قصد أو عن غير قصد؛ لأنّ اللّه لم يعيّنهم لهذا الأمر ولم يأمرهم به، وهم ملمّون ومذعنون بهذه الحقيقة. علاوة على ذلك، فإنّ خليفة اللّه وعامله في الأرض لا يمكنه الوصول إلى الحكم وتعليم الإسلام وتطبيقه كما هو مع وجودهم وحكمهم الذي يمارسونه في الأرض، وهذا هو أهمّ غرض الشيطان؛ لأنّ الشيطان قد سعى لمعارضة اللّه دائمًا؛ كما قال اللّه: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا[٤]، وقد حاول هذه المعارضة بنفي حاكميّة اللّه وإثبات حاكميّته بدلًا منها، ليخرج السّيطرة على الأرض من يد اللّه ويضعها في يده بزعمه؛ لأنّ شخصًا واحدًا فقطّ يمكنه السّيطرة على الأرض، وهو إمّا اللّه وإمّا الشيطان، وليس من الممكن سيطرتهما معًا على الأرض، وأيّهما يسيطر على الأرض ينفّذ أحكامه فيها ويمنع تنفيذ أحكام الآخر فيها. أمّا سيطرة أحدهما على الأرض فتتحقّق عندما يتسلّط عليها شخص من قبله ويحكمها بأمره، ومن ثمّ يحاول اللّه من جهة والشيطان من جهة أخرى أن يسلّط كلّ منهما صاحبه على الأرض، والنّاس في هذه المعركة هم جنودهما الذين يتنازعون بينهم تبعًا لهما. كثير منهم جنود الشيطان الذين يسعون جاهدين من أجل حاكميّته على الأرض بعلم أو بغير علم، وقليل منهم جنود اللّه الذين يسعون جاهدين من أجل حاكميّته على الأرض، وهم بالطبع مجهولون ومغمورون؛ كما قال تعالى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ[٥].

↑[١] . الكهف/ ٥٠
↑[٢] . الأعراف/ ٣٠
↑[٣] . الأعراف/ ٢٧
↑[٤] . مريم/ ٤٤
↑[٥] . المدّثّر/ ٣١